في ظل الحرب، وفي ظل التغيرات السياسية في إسرائيل، التي تخطو بإسرائيل أبعد وأبعد عن الديمقراطية، وهروب الكثير من المستثمرين، محليين وأجانب، من الأسواق الاسرائيلية، تأتي شركة جوجل، وتخطو خطوة جبارة نحو شراء إحدى أهم شركات السايبر وأمن المعلومات الإسرائيلية، وهي شركة ويز، بمبلغ خيالي غير مسبوق في تاريخ الاقتصاد الإسرائيلي، وهو 23 مليار دولار.
حول تبعات هذه الصفقة، في حال تمت، حاورنا ضمن برنامج إعمل حسابك الاقتصادي، الدكتور ايهاب فرح، شريك في قسم الضريبة بمكتب المحاماة هرتسوچ فوكس نئمان والمختص في مجال الضرائب الدولية، الذي قال إنّ شركة ويز للسايبر طورت حلولًا لأمن المعلومات، الأمر الذي جعل جوجل تريد شراءها، وفي هذا القطاع من يسبق يفوز، ولذلك فإنّ جوجل وضعت هذا السعر لتكون الفائز في هذه الصفقة.
وقال إنّ الشركات الناشئة في إسرائيل واجهت تحديات كبيرة منذ أن بدأ الانقلاب القضائي، وخلال الحرب الحالية، ولكن ويز هي شركة أمريكية، أسسها إسرائيليون، بمعنى أنّها تأسست كشركة أمريكية، مركز أبحاثها الأساسي موجود هنا في إسرائيل.
وقال إنّ إسرائيل سوف تستفيد، بفعل كون مؤسسيها إسرائيليين، وغالبية موظفيها إسرائيليين، من مدخول ضريبي هائل لأنّ مبلغ الشراء خاضع لقانون الضريبة في إسرائيل، ولذلك توقع د. فرح أن يكون المدخول من الضريبة على هذه الصفقة، لإسرائيل، قرابة 4.5 مليار دولار.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.