تستضيف العاصمة الصينية بكين، اليوم الأحد، محادثات بين حركتي حماس وفتح الفلسطينية، لبحث ملف المصالحة الفلسطينية.
وفي هذا السياق، قال الدكتور جهاد أبو لحية أستاذ القانون والنظم السياسية، تأتي اجتماعات الفصائل الفلسطينية في العاصمة الصينية بكين ضمن جهود تبذلها الصين للتوصل إلى اتفاق بين الفصائل الفلسطينية لإعلان الوحدة الفلسطينية وذلك في هذا الوقت الحساس الذي تمر به القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني.
أبو لحية: يجب وضع المصالح الحزبية للفصائل جانبا
وأضاف أبو لحية في تصريحات خاصة لموقع الشمس، أن الفصائل الفلسطينية مطالبة بضرورة وضع مصالحهم الحزبية جانباً والنظر إلى المصلحة الوطنية التي تقتضي أن يتوحد القرار الفلسطيني تحت مظلة فلسطينية واحدة تمثل الكل الفلسطيني لمواجهة كل ما يتعرض إليه الشعب الفلسطيني من حرب إبادة جماعية في غزة و توغل استيطاني في الضفة وتهويد للقدس.
وأكد أبو لحية أن هذه الاجتماعات تعتبر فرصة كبيرة أمام هذه الفصائل للتفكير بشكل إيجابي من أجل التوصل لاتفاق وأن لا تكون هذه الاجتماعات كالاجتماعات السابقة في العديد من العواصم العالمية التي لم تحقق مع الأسف الهدف منها وهو الوحدة الفلسطينية.
صيدم:يجب إعلان حالة طوارئ وانتفاضة سياسية فلسطينية
وفي وقت سابق من اليوم، أكد أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح الفلسطينية الدكتور صبري صيدم، ضرورة إعلان حالة طوارئ وانتفاضة سياسية فلسطينية، تقوم على رأب الصدع داخل البيت الفلسطيني.
وتوقع صيدم في تصريحات صحفية، أن تشكل محادثات بكين، نقلة نوعية نحو إنجاز المصالحة الفلسطينية، وفتح باب للمزيد من التفاهم الداخلي لخدمة الشعب الفلسطيني الذي ما زال يحترق بفعل الضربات الإسرائيلية المتواصلة وعالم يدير ظهره لهذا الوضع القائم، لذلك يجب التحلي بالمسؤولية والإرادة القوية ورؤية فلسطينية مستقبلية لإنهاء هذه الحرب.
ولفت صيدم إلى أن المصالحة يجب أن تتضمن انضمام الجميع تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية، وأن يكون هناك التزام بالقانون الدولي وحل الدولتين، وأن يكون هناك أيضا التزام بما وقعت عليه منظمة التحرير الفلسطينية من مسؤوليات والتزامات؛ فالقضية الفلسطينية تستوجب أن ينضج الجميع سياسيا باتجاه تحقيق هذه المصالحة.
اقرأ أيضا
الحرب على غزة في يومها ال 289| مزيد من الدمار والخسائر البشرية