تمر الانتخابات الرئاسية الأمريكية، بوضع غير مسبوق، بعدما أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، انسحابه من السباق على المنصب، ويجري البحث عن عدة مرشحين لخوض المعركة، على رأسهم نائبة الرئيس كاميلا هاريس.
وكان بايدن أحد أكبر مؤيدي حرب إسرائيل في غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، لكنه تصادم بشكل متزايد مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو بشأن المساعدات الإنسانية وارتفاع عدد القتلى المدنيين في الصراع.
في ضوء ذلك، قال المحلل السياسي الدكتور قصي حامد، إن اختلاف القيادة الأمريكية، قد يغير في الأسلوب لكنه لن يغير في السياسة.
وأضاف في مداخلة مع برنامج "أول خبر" على إذاعة الشمس، أن التعويل على وجود تغيير في السياسات الأمريكية تجاه الشرق الأوسط، هو تفاؤل كبير ليس في محله، مؤكدا أن هناك سياسات عامة تحكم الولايات المتحدة بحزبيها الديمقراطي والجمهوري.
وأوضح حامد أن السياسات العامة تجاه القضية الفلسطينية لن تختلف، وأن الوسائل هي التي قد تختلف، "فمثلا ترامب كان لديه اندفاع وتطرف بعض الشيء، وكان غير متوقع في تصرفاته حتى بالنسبة للأمريكيين".
وأشار إلى أنه كانت هناك آمال مماثلة لدى المجتمع الدولي بتحقق دولة فلسطينية، لكنها تلاشت منذ تولي نتنياهو، الذي يقف ضد وجود دولة فلسطينية، رئاسة الحكومة، وجاء لهذا الهدف، على حد قوله.
وفي سياق متصل حول دور اللوبي العربي في التأثير على القرارات الأمريكية، قال الخبير السياسي إن المشكلة الرئيسية تكمن في وجود خلل في عقلية إدارة الأمور بالنسبة للعرب في الولايات المتحدة، وتوحيد الجهود من أجل الضغط والتأثير في أي انتخابات أمريكية.
ولفت إلى أن هذا الخلل هو ما يجعل الرؤساء الأمريكيين لا ينظرون باهتمام كبير لدورهم، على حد تعبيره، بعكس اللوبي الصهيوني، فرغم أنه أقل عددا لكنه أقوى في التدخل في صنع السياسات، وفقا لـ حامد.
طالع أيضا: