انسحبت قوات الجيش الإسرائيلي من المناطق الشرقية لمدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، بعد تسعة أيام من العملية العسكرية البرية الثانية التي استهدفت المنطقة، وفق شهادات من مواطنين عادوا إلى المنطقة وتحدثوا مع موقع "العربي الجديد".
وقال الشهود إنّ العملية البرية الثانية للجيش الإسرائيلي في المنطقة خلّفت دماراً هائلاً، وأدت لتدمير وتجريف معظم المنازل والبنية التحتية التي بقيت سليمة في المناطق الشرقية لمدينة خانيونس الملاصقة لمدينة رفح، التي لم ينهِ جيش الاحتلال عمليته البرية فيها.
وعلى الرغم من انسحاب الآليات العسكرية والجرافات والمعدات الهندسية من المناطق الشرقية لخانيونس، إلا أن الجيش لم يعلن انتهاء عمليته بالمنطقة، والتي شارك فيها الفريق القتالي التابع للواء السابع في الجيش. وقبل أيام أعلن الجيش انتشال خمسة جثامين لأسرى إسرائيليين من المنطقة.
ونشر في وقت سابق صورة لأسير فلسطيني برفقة الجيش الذي انتشل الجثامين، ما يعني أن الجيش اقتحم المنطقة بهدف الوصول لجثامين أسراه وليس كما زعم لوجود بنية تحتية جديدة لحركة حماس، ورداً على إطلاق الصواريخ من المنطقة.
أسلحة ضخمة
وكانت آليات عسكرية إسرائيلية، بينها دبابات وناقلات جند وجرافات ضخمة، قد شاركت في العملية التي أدت لتهجير الآلاف إلى مناطق غربي خانيونس، وسط معاناة متفاقمة اضطرت الكثير منهم لافتراش الطرقات.
وفي حينه، قال شهود عيان إنّ عناصر من المقاومة الفلسطينية تصدوا لآليات الجيش الإسرائيلي المتوغلة في المنطقة واستهدفوها بالعبوات الناسفة والتفجير.
ونشر الجيش ووسائل الإعلام العبرية توثيقاً بالفيديو لدخول الفريق القتالي التابع للواء السابع إلى خانيونس، ويظهر عشرات الآليات تقتحم المدينة التي تم تقليص المنطقة الآمنة فيها غرباً.
وكان مدير إدارة الامداد والتجهيز في المديرية العامة للدفاع المدني في قطاع غزة محمد المغير قال إنّ الجيش الإسرائيلي قلّص المساحة الإنسانية في محافظة خانيونس من 45 كيلومتراً مربعاً إلى 28 كيلومتراً مربعاً بعد إخراج العديد من البلوكات الإنسانية.
اقرأ\ي أيضًا | ضحايا وإصابات في غارات متفرقة على خانيونس
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.