قال الدكتور سليم بريك، المحاضر في العلوم السياسية، إنه من الصعب التكهن بما سيحدث خلال الفترة القادمة، مشيرًا إلى أنه لا توجد أية مكاسب حقيقة من اغتيال أو تصفية القيادات على المدى البعيد.
وأضاف "بريك"، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد"، عبر إذاعة الشمس، أن هناك تحولا متوقعا في بريطانيا تجاه إسرائيل، خاصة بعد عودة حزب العمال إلى السلطة ونهاية فترة حزب المحافظين، وبداية الحديث عن وقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل.
وقال إن ما يحدث في بريطانيا سوف يؤثر على ما يحدث في الولايات المتحدة الأمريكية، وأنه في حالة فوز كاميلا هاريس لن تكون الأخبار جيدة لإسرائيل، لأنها تختلف عن بايدن في موقفها تجاه القضية الفلسطينية، ووقف إطلاق النار في غزة.
د. سليم بريك: نتنياهو يريد استعادة مكانته في التاريخ
وأكد الدكتور سليم بريك إن نتنياهو يريد أن يحجز مكانًا بالتاريخ، خاصة وأنه أصبح أسوأ رئيس حكومة منذ قيام دولة إسرائيل، عقب أحداث السابع من أكتوبر، مشيرًا إلى أن نتنياهو يتعامل مع الأمر وكأنها إهانة شخصية، وهو لا يهتم بقضايا الأسرى والمحتجزين وإنما يرى أن تصفية قادة حماس والوصول إلى يحيى السنوار هو الهدف المركزي، لاستعادة مكانته التاريخية.
وشدد "بريك" على أن عملية تصفية إسماعيل هنية لن تغير مطالب إجراء انتخابات مبكرة في إسرائيل، حيث أن أكثر من ثلثي المواطنين اليهود في البلاد يعتقدون أن نتنياهو لم يعد مناسبًا وأنه لابد من تغييره، وهذه الحكومة لا تتمتع الآن بالشرعية، ويجب اللجوء إلى الانتخابات في أسرع وقت، على حد قوله.
وتابع: "المشكلة هي المعارضة الواهية في إسرائيل، وخاصة بيني غانتس الذي لم يعد له أي تأثير في الحلبة السياسية بعد خروجه من حكومة نتنياهو".
واستكمل حديثه قائلا: "العملية في لبنان كان متوقعًا أن يحدث شيء كبير، وكان تحضير كبير لهذه العملية، ونحن نتوقع ردًا من حزب الله، لكنه لن يرد بتلك السرعة وسوف يستغل الوقت للضغط على إسرائيل".
وكانت حركة حماس أعلنت أن قائدها إسماعيل هنية اغتيل في طهران، بعد حضوره مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بيزشيكان يوم أمس.
فيما كان الجيش الإسرائيلي قد أعلن مسؤوليته عن اغتيال القيادي في حزب الله فؤاد شكر.
طالع أيضًا | عادل شديد: مَن ذهب لاغتيال هنية يستدعي حربًا إقليمية مفتوحة لتوريط الأمريكان