قال الكاتب الصحفي والأديب محمد علي طه، إن لجنة الوفاق والمصالحة لم تغب عن المشهد السياسي خلال الفترة الأخيرة، ولكنها كانت تعقد اجتماعات وتعمل في هدوء.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد" عبر إذاعة الشمس، أنه بعد الانتخابات حدث الانقسام بسبب نسبة التمثيل داخل البرلمان، وهبطت من 15 نائبًا إلى 10 نواب فقط، الأمر الذي أوصل حكومة اليمين المتطرفة إلى السلطة، مضيفًا: "لو بقينا 15 نائبًا لما وجدنا بن غفير أو سموتريتش أو نتنياهو".
وشدد على أن ما حدث هو أمر مؤسف، لأن الوحدة قامت عام 2015 بناء على إرادة شعبية وحققت إنجازًا كبيرا على كافة المستويات، سياسيا واجتماعيا، ثم حدث انشقاق، ثم عادت الوحدة مرة أخرى، وكان من الممكن الوصول إلى 20 نائبًا داخل البرلمان، مشيرًا إلى أن هناك قوى داخلية وأخرى خارجية تريد هدم وتمزيق تلك الوحدة.
وتابع: "كتبت مقالا ساخرًا من قبل عنوانه نحن ننقسم كي نتحد، ونتحد كي ننقسم، وهذا ما يحدث دائمًا، وفي الانتخابات الأخيرة خسرنا 8 نواب، وليس 4 فقط، مما أدى إلى أن تصل إلى السلطة الحكومة الحالية التي تعمل ضد الشعب الفلسطيني".
وأكد الأديب محمد علي طه أن اللجنة تعمل حاليا بصورة علمية دقيقة من أجل أمرين الأول هو إعادة الوحدة، وهي مطلب جماهيري، أما الأمر الثاني هو رفع نسبة الناخبين في الوسط العربي.
واستطرد: "نقوم الآن باستطلاعات علمية، ونتواصل مع خبراء وأكاديميين كبار وقادة الأحزاب، ونعقد اجتماعات متواصلة لوضع مشروع وطني اجتماعي من أجل وحدة هذه الجماهير ومن أجل مستقبلها".
وأشار إلى أنه لا توجد جهة رافضة للوحدة في هذه الفترة، لكن الخلاف حول شكل وبرنامج هذه الوحدة، وهناك عديد الآراء التي يتم الاستماع إليها في الفترة الحالية، موضحًُا أنه يجب العمل مع جميع القوى السياسية التي تنادي بالسلام، والمساواة.
طالع أيضًا | هاني المصري: لو تم اغتيال كل قيادات حماس ستظهر حركات مقاومة أخرى
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.