يواصل الجيش الإسرائيلي لليوم ال 303، استهدافه لمختلف مناطق قطاع غزة، وأعلن الدفاع المدني في غزة أن الجيش الإسرائيلي ارتكب مجزرة في مدرستي النصر وحسن سلامة بمدينة غزة.
وأسفرت الهجمات عن مقتل ما لا يقل عن 30 شخص أغلبهم أطفال.
وذكر الدفاع المدني أن حوالي 80% من الضحايا والجرحى هم من الأطفال، مؤكداً أن المشهد في المدينة صعب ومأساوي.
وأشار الدفاع المدني إلى أن الجيش الإسرائيلي يسعى من خلال هذه الهجمات إلى إرسال رسالة للفلسطينيين بضرورة مغادرة غزة.
وأكد أن الجيش الإسرائيلي لا يحترم أي مواثيق أو أعراف في حربه على القطاع، حيث لم يعد هناك مكان آمن في المدينة، ويتم استهداف النساء والأطفال بشكل ممنهج.
وأفاد الدفاع المدني أن منظومة الدفاع المدني في غزة أصبحت متهالكة، وأنه يتم العمل بالحد الأدنى من الوسائل.
وأضاف أن معظم الجرحى الذين يصلون إلى المستشفيات هم من الأطفال، مما يفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.
وارتكبت قوات الجيش الإسرائيلي مجزرتين فجر اليوم الأحد، عقب استهداف خيام النازحين بمستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط القطاع، وارتقاء 5 مواطنين وإصابة 16 آخرين، بجانب اندلاع حريق كبير في الخيام.
رشقة صاروخية من غزة
قي المقابل، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنها أطلقت رشقة صاروخية تجاه غان يفنه وأسدود.
وكما أفادت سرايا القدس بأنها استهدفت موقع ناحل عوز ومستوطنات بئيري برشقة صاروخية أخرى.
وأكدت كتائب القسام أن هذه الهجمات كانت ردًا على المجازر المرتكبة بحق الفلسطينيين وقادة حماس.
وفيما قال الجيش الإسرائيلي إنه رصد 5 صواريخ أُطلقت من منطقة خان يونس جنوب قطاع غزة نحو أهداف إسرائيلية، وسقط أحدها في منطقة المجلس الإقليمي "حوف أشكلون" دون وقوع إصابات.
وهذه هي المرة الأولى منذ أسابيع التي تُطلق فيها الصواريخ باتجاه هذه المناطق.
قصف مستمر على عدة مناطق في القطاع
قصفت قوات الجيش الإسرائيلي، منزلا لعائلة العامودي في منطقة الفاخورة بمخيم جباليا شمال قطاع غزة، ما أدى إلى ارتقاء 8 أشخاص، وإصابة آخرين تم نقلهم إلي مستشفى (الشهيد كمال عدوان) في بيت لاهيا.
وارتقى عدد من المواطنين وأصيب آخرون، صباح وفجر اليوم الأحد، جراء غارات شنتها طائرات الجيش الإسرائيلي ومدفعيته على مناطق متفرقة من قطاع غزة.
وارتقى ثلاثة مواطنين وأصيب آخرون، جراء قصف طائرات الجيش الإسرائيلي منزلاً لعائلة الحسنات في مخيم دير البلح غرب المدينة.
ويأتي هذا بالتزامن مع شن طائرات الجيش الإسرائيلي غارات على منطقة الحساينة غرب مخيم النصيرات وسط القطاع، بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف استهدف محيط شركة الكهرباء والمدرسة الماليزية شمال المخيم.
وكما أطلقت آليات الجيش الإسرائيلي النار بشكل كثيف على مناطق شرق مخيم البريج وسط القطاع.
وقصفت مدفعية الجيش الإسرائيلي شرق بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس جنوب القطاع، بالتزامن مع إطلاق آلياته العسكرية النار على المنطقة.
وفيما قصف طيران الجيش الإسرائيلي حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، تزامنا مع قصف مدفعية الجيش على الحي، وعلى حيي تل الهوى والصبرة في المدينة.
كما أطلقت زوارق الجيش الإسرائيلي الحربية قذائف ورصاص صوب منازل المواطنين قبالة شاطئ مدينة غزة.
أزمة الصفقة وتوترات سياسية
في السياق السياسي، اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حركة حماس بتعطيل صفقة تبادل الأسرى، متهمًا إياها بالمطالبة بانسحاب الجيش الإسرائيلي من معبر رفح ومحور فيلادلفيا.
وأكد نتنياهو أنه سيواصل الضغط العسكري حتى تحقيق "أهداف" الحرب، مُشيرًا إلى استمرار الجهود العسكرية رغم التوترات السياسية والإنسانية المتصاعدة.
وفد إسرائيلي في القاهرة لوقف إطلاق النار
ووصل وفد إسرائيلي رفيع المستوى إلى القاهرة، السبت، لإجراء محادثات بشأن التوصل إلى اتفاق هدنة بشأن الأسرى.
جاء هذا وفقا لما أعلنه موقع "والا" الإخباري، نقلا عن مصدرين مطلعين على التفاصيل.
ومن المقرر أن يعقد رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي الموساد ديفيد برنياع، ورئيس جهاز الأمن العام الشاباك رونين بار، ومنسق أنشطة الحكومة في الأراضي الفلسطينية غسان عليان، اجتماعات مع مسئولين مصريين بحسب المصادر.
الحرب على غزة منذ 7 أكتوبر
ويواصل الجيش الإسرائيلي حربه على قطاع غزة، برا وجوا وبحرا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ما أسفر عن ارتقاء أكثر من 39 الف مواطنا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة أكثر من 91 الف آخرين، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.