عقد وفد إسرائيلي رفيع المستوى، اجتماعات مع مسؤولين مصريين بالقاهرة، أمس السبت، لإجراء محادثات حول التوصل إلى اتفاق هدنة بشأن الأسرى والمختطفين.
وحول هذه الزيارة ومجرياتها، كان لنا لقاء في برنامج "أول خبر" مع زاهر الكاشف مدير قناة مساواة في قطاع غزة، الذي اعتبر أن زيارة الوفد الإسرائيلي للقاهرة، هي "زيارة إعلامية فقط" لتخفيف الضغط على الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وقال الكاشف في حديثه، إن الزيارة، التي استمرت لنحو 4 ساعات، وضمت رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي دافيد برنياع، ورئيس جهاز الأمن العام الشاباك رونين بار، ومنسق أنشطة الحكومة في الأراضي الفلسطينية غسان عليان، تعتبر انصياعًا من الجانب الإسرائيلي للضغوط الأمريكية بشأن المفاوضات.
وأضاف أن الزيارة تركزت حول نقطتين هما محور فيلادلفيا ومعبر رفح فقط، وأن الخيارات التي ناقشها الجانبان هي شروط تعجيزية طرحها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لإبقاء حالة التفاوض قائمة رغم التصعيد الميداني وتوسيع رقعة الصراع.
ويرى الكاشف أن هذه الحركات تؤكد أن الجانب الإسرائيلي لا يريد التفاوض او الوصول لاتفاق أو وقف إطلاق النار وإنما الهدف الأساسي الذي يراه المراقبون أن تكون مجرد رحلة إعلامية، مدللا على ذلك بعدم حضور الجانب القطري، الوسيط الأساسي في المفاوضات.
ومن ناحية المباحثات التي شملتها الزيارة، قال الكاشف إن الجانب المصري أكد مرارًا على أنه لن يقوم بإجراء أي تعديل على سيادة الجانب الفلسطيني والمصري على المعبر المصري والحدود المصرية الفلسطينية، ولن يسمح بعودة إسرائيل وسيطرتها الأمنية في ظل المعركة القائمة وغياب التمثيل للشعب الفلسطيني على هذا المعبر.
أما عن الدور القطري والحديث حول تراجعه على خلفية مقتل رئيس المكتب السياسى لحركة حماس إسماعيل هنية، فإن الكاشف يرى أن الولايات المتحدة تدرك الأهمية الكبيرة للدور القطري، ليس فقط سياسيًا بل ميدانيًا أيضًا، باعتباره الأكثر قدرة على التواصل مع حماس.
وأكد الكاشف على أن الدور القطري لا يتراجع بقدر تراجع الدور الإسرائيلي الحقيقي تجاه الصفقة، موضحًا أن الجانب القطري يلتزم الصمت، ولا يريد الضغط على حماس، المنشغلة باختيار بديل لهنية، وإنما يتركها لحالة التفاوض الداخلي حول العودة لطاولة المفاوضات وشروط ذلك.
طالع أيضا: