تشهد المفاوضات الجارية بين إسرائيل وحركة حماس خلافات جوهرية تعيق التوصل إلى اتفاق هدنة في قطاع غزة، رغم الجهود التي تبذلها كل من مصر وقطر كوسيطتين، بمشاركة الولايات المتحدة.
وكانت حماس قد أعلنت مساء السبت موافقتها على مقترح جديد لوقف إطلاق النار، لكن إسرائيل ردت بتقديم "اقتراح مضاد" بالتنسيق مع واشنطن، مما يعكس استمرار التباين بين الطرفين حول بنود التسوية.
أبرز الخلافات بين إسرائيل وحماس
ووفقًا لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، يتمثل الخلاف الأول في تمسك إسرائيل بوقف مؤقت لإطلاق النار مقابل إطلاق سراح الرهائن، في حين تسعى حماس إلى اتفاق ينهي الحرب بشكل كامل.
أما الخلاف الثاني فيدور حول عدد الرهائن المشمولين بالاتفاق، حيث أبدت حماس استعدادها للإفراج عن خمسة محتجزين، بينهم الإسرائيلي الأميركي عيدان ألكسندر، فيما تطالب إسرائيل بإطلاق سراح عشرة رهائن أحياء على الأقل مقابل وقف القتال لمدة 50 يومًا.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
59 رهينة في غزة بينهم 24 على قيد الحياة
وتشير التقديرات إلى وجود 59 رهينة في غزة، من بينهم 24 فقط يُعتقد أنهم على قيد الحياة.
ويحاول الوسطاء الدفع نحو اتفاق قبل عيد الفصح اليهودي بعد أسبوعين، مع استبعاد إمكانية تحقيق تسوية قبل عيد الفطر الذي بدأ في الأراضي الفلسطينية الأحد.
وتعد هذه المفاوضات أول محاولة جدية للتهدئة منذ انهيار وقف إطلاق النار قبل أكثر من أسبوع، وبعد خمسة أسابيع من دون إطلاق سراح أي رهينة.
الجيش الإسرائيلي يكثف عملياته في قطاع غزة
في موازاة ذلك، كثّف الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في غزة، وسط تصاعد الضغوط من عائلات الرهائن، وظهور احتجاجات نادرة ضد حماس داخل القطاع.
وفي هذا السياق، دعا منتدى الرهائن الإسرائيليين إلى إطلاق جميع المحتجزين دفعة واحدة، متسائلًا عن سبب إطلاق سراح بعضهم دون الآخرين.
دعوات لنتنياهو وحكومته بتوضيح سبب عدم استعادة كل الرهائن دفعة واحدة
وأكد المنتدى في بيان ترحيبه بعودة أي رهينة، سواء حيًا أو للدفن، لكنه شدد على أن الاتفاق المطروح غير كافٍ ولا يوفر حلًا شاملاً.
كما طالب رئيس الوزراء وأعضاء الحكومة الإسرائيلية بتوضيح سبب عدم استعادة جميع الرهائن دفعة واحدة.
اقرأ أيضا