قال الدكتور سليم بريك، أستاذ العلاقات الدولية، والمحاضر في العلوم السياسية، إن شعبية نتنياهو تتزايد في أوساط المجتمع الإسرائيلي، وتحسن وضعه لسببين الأول هو خطابه في الولايات المتحدة الأمريكية، والثاني هو نجاحه في عملية الاغتيالات خلال الفترة الأخيرة.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد"، عبر إذاعة الشمس، أن هذه الشعبية التي يحظى بها نتنياهو ستكون مؤقتة، لأنه في نفس الوقت هناك حالة من عدم الثقة في الحكومة، حيث تظهر استطلاعات الرأي إلى أن ثقة المواطنين في الحكومة لا تتجاوز 20%، بينما الثقة في الكنيست لا تتجاوز 15%.
وشدد الدكتور سليم بريك على أن وضع الحكومة الحالية مزري جدًَا رغم النجاحات الحالية.
وتابع: "مازلنا ننتظر الرد الإيراني، ورد حزب الله، والأغلبية داخل إسرائيل صارت تريد وقف إطلاق النار في غزة، لإعادة الأسرى والمخطوفين، وامتصاص الأجواء المشحونة".
وأوضح أن نتنياهو يستفيد من الوضع الحالي الذي يشهد تمزقا في المعارضة، مشددًا على أن نفتالي بينيت رئيس الحكومة السابق، أثبت أنه كان أكثر اعتدالا وأكثر منطقية في إدارة الحكومة من نتنياهو.
د. سليم بريك: نحن أمام كارثة اقتصادية والتراجع سيستمر حتى بعد وقف إطلاق النار
كما تطرق "بريك" إلى الوضع الإقليمي، وقال إنه لأول مرة هناك حرب مباشرة بين إسرائيل وإيران بدأت في منتصف أبريل الماضي، وبدأت تتزايد حدتها في الفترة الأخيرة، الأمر الذي سيلقي بظلاله على الانتخابات المقبلة، وموقف الائتلافات الحزبية سواء العربية أو اليهودية.
واختتم حديثه بالإشارة إلى التراجع الاقتصادي، حيث قال: "نحن أمام كارثة اقتصادية، وعجز غير مسبوق في البلاد، وشركات عالمية تترك إسرائيل، ورأينا كيف كان تأثير القرار التركي بحظر تصدير مواد البناء إلى إسرائيل، وهناك تهديد خطير للاقتصاد الإسرائيلي في المستقبل، حيث من المتوقع أن تستمر الضغوطات حتى بعد وقف إطلاق النار".
طالع أيضًا | خليل شاهين: تولي السنوار رئاسة المكتب السياسي لحركة حماس "قرار مفاجئ"