اندلعت احتجاجات عنيفة بمدن وبلدات في أنحاء بريطانيا ضد المهاجرين والأقليات، خلال الأيام الأخيرة.
وحول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "يوم جديد" مع الباحث والصحفي ربيع عيد، والذي قال إن الأسبوع الماضي شهد العديد من أعمال الشغب التي قام بها أنصار اليمين المتطرف، واستهدفت مراكز الهجرة واللاجئين ومحال تجارية ومساجد، وهتفوا ضد اللاجئين وطالبوا بإخراجهم من البلاد.
وأضاف أن ليلة أمس شهدت تحولًا بعد خروج آلاف المتظاهرين المناهضين للعنصرية إلى الشوارع في أنحاء المملكة المتحدة لمواجهة موجة من المسيرات اليمينية، وأطلقوا هتافات مرحبة باللاجئين، وداعمة للقضية الفلسطينية، الأمر الذي غيّر من المشهد تمامًا، حتى في تناول الإعلام البريطاني للواقعة.
وكانت ثلاث فتيات تتراوح أعمارهن بين ست إلى تسع سنوات قتلوا، في التاسع والعشرين من شهر يوليو/ تموز الماضي، خلال هجوم على حفل راقص للأطفال في بلدة ساوثبورت الساحلية في شمال إنجلترا، وأصيب ثمانية أطفال واثنان من البالغين.
وقال ربيع عيد: "اتضح أن القاتل بريطاني مولود في بريطانيا وليس مسلما، ولكن أنصار اليمين المتطرف بدأوا تكثيف الدعوات فيما بينهم، للتصدي للأشخاص المهاجرين، ونحن نتحدث عن شريحة توصف حتى في الإعلام البريطاني بـ (البلطجية والغوغاء)".
وأضاف أن الشرطة بدأت منذ الأيام الأولى بحملة اعتقالات، وهناك أكثر من 400 معتقل، تم تقديم 120 شخص للمحاكمة، وتمت إدانتهم بالسجن ثلاث سنوات، بتهمة محاولة الاعتداء على فندق للاجئين في بلدة شمال بريطانيا.