شهد اجتماع الكابينيت السياسي - الأمني الإسرائيلي أمس الخميس، هجوما حادا من بعض الوزراء على رئيس أركان الجيش، هيرتسي هليفي، بعد أن دعا هليفي إلى إدانة اقتحام أنصار اليمين المتطرف لقاعدتي "سديه تيمان" و"بيت ليد".
تفاصيل الاقتحامات
كانت الشرطة العسكرية قد داهمت الأسبوع الماضي منشأة الاعتقال في "سديه تيمان"، واعتقلت 9 جنود احتياط للتحقيق معهم بشبهة تعذيب جنسي لمعتقل فلسطيني.
وفي المقابل، اقتحم وزراء وأعضاء كنيست من اليمين المتطرف المنشأة في محاولة لمنع توقيف الجنود المشتبهين.
وكما اقتحموا لاحقاً قاعدة "بيت ليد"، حيث توجد المحكمة العسكرية التي نظرت في تمديد اعتقال الجنود.
وخلال اجتماع الكابينيت، الذي كان مخصصاً لمناقشة الهجمات المحتملة من إيران وحزب الله ردّاً على اغتيال إسماعيل هنية وفؤاد شكر، نشرت وسائل الإعلام الإسرائيلية اليوم الجمعة، تسريبات للسجال بين هليفي والوزراء.
وقال هليفي إن "القرار بفتح التحقيق كان صحيحاً"، إلا أن وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، اعترض قائلاً: "هل هو صحيح رغم إرسال أفراد الشرطة العسكرية ملثمين؟" أجاب هليفي أن الملثمين كان ضرورياً لحماية الجنود من التعرف عليهم وتهديدهم.
وأضاف أن "سديه تيمان يجب أن يغلق وينبغي اعتقال الجنود في السجون فقط".
وبدوره، اتهم بن غفير هليفي بأنه "أغلق سديه تيمان بسبب ضغوطات المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي".
وقال هليفي إن "على أفراد الشرطة العسكرية الحضور ملثمين لأنه عندما تجري مقابلة مع قائد سرية في الجيش الإسرائيلي يصرخون عليه"، وقاطعه وزير القضاء، ياريف ليفين، قائلا إن "لا ينبغي أن يجروا مقابلات أبدا، فهذه ليست مهمتهم".
ردود الفعل الوزارية
تساءلت وزيرة المواصلات، ميري ريغف، عن سبب استخدام الشرطة للعنف والتمويه عند التعامل مع الجنود، وقال بن غفير "ألم يكن بالإمكان استدعائهم هاتفيا؟ هم ليسوا مجرمين".
وعندما طالب هليفي بدعم أفراد الشرطة العسكرية، رد بن غفير قائلاً إنه يدعم الجنود وليس الاعتقالات.
وفي المقابل، وجه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو انتقاداً لهليفي، قائلاً: "لا تعظ الوزراء. مهمتك ليست توجيه الوعظ للوزراء".
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.