لقي الشاب حبيب سلمان زحالقة مصرعه، إثر تعرضه لإطلاق نار في بلدة كفر قرع في منطقة المثلث، مساء الاثنين.
وقال المحامي فراس بدحي، رئيس بلدية كفر قرع، إن الأجواء الحزينة تخيم على المدينة بعد وفاة "حبيب" وهو أب لثلاثة أطفال، مشيرًا إلى أن هناك جلسة طارئة عُقدت بالأمس في بلدية كفر قرع، بدعوة من البلدية واللجنة الشعبية في المدينة، وبحضور أعضاء الكنيست في البلدية.
وأشار في تصريحات لإذاعة الشمس، إلى تقاعس الشرطة والحكومة الإسرائيلية وقال إنها تقف مكتوفة الأيدي دون أية خطة عمل لإيقاف مسلسل شلال الدم في المجتمع العربي.
وتابع: "قررنا تعميم بيان شجب واستنكار، ونحن نعلم أن هذه البيانات والإضرابات لا تجدي نفعا، ولكنها من مبدأ الواجب الديني والمجتمعي، حيث يجب إظهار موقفنا من هذه الجرائم النكراء في مجتمعنا العربي".
وأوضح أنه طلب من رئيس الحكومة الإسرائيلية بشكل شخصي التدخل بصورة مباشرة لوقف ما يحدث من جرائم في المجتمع العربي.
هل جرائم العنف في المجتمع العربي هي مسؤولية القيادات المحلية؟
وردًا على تحميل المسؤولية للقيادات المحلية عن جرائم العنف، قال المحامي فراس بدحي: "كيف تكون مسؤوليتنا؟ أعطونا أسلحة وحينها من الممكن اتهامنا بالمسؤولية، نحن لا نملك السلاح او الجيش لنكافح عائلات الإجرام، ولا نملك القوانين التي تمكننا من مكافحة تلك الظواهر الغريبة، وهذا الاتهام يدل على إفلاس الحكومة الإسرائيلية".
وأكد "بدحي" أن الحكومة الإسرائيلية تتبع سياسة بث الفتن ونشر الاتهامات، لافتا إلى أن مكافحة الجريمة هي مسؤولية الدولة وليست مسؤولية القيادات المحلية، مطالبا الحكومة أن تتخذ موقفًا، لكي يعيش المواطن بأمن وأمان واحترام.
فراس بدحي: ما يحدث هو إرهاب مدني.. والمجتمع العربي يتربع على صدارة الجريمة والعنف
واستطرد: "يجب أن نفكر في نهج جديد لمخاطبة حكومة إسرائيل، عن طريق مؤسسات دولية لكي يعلموا ما يدور في المجتمع العربي، لأن ما يحدث هو إرهاب مدني، وحاليا المجتمع العربي يتربع على صدارة مستوى الجريمة العنف".
وقتل مساء أمس شخص آخر من قرية عبلين، وبهذا الحادث، ترتفع حصيلة ضحايا الجريمة في المجتمع العربي إلى 144 قتيلا منذ مطلع العام الحالي.
طالع أيضًا | د. أيمن يوسف: هذا سبب تراجع فرص الضربة الإيرانية الكبيرة