تصلب الرقبة من المشكلات الشائعة التي يمكن أن تؤثر على جودة الحياة بشكل كبير، حيث يسبب الألم والضيق في حركة الرأس والرقبة.
تتعدد أسباب تيبس الرقبة، بدءاً من الجلوس بشكل غير صحيح، إلى الحمل الثقيل، وصولاً إلى الإجهاد والضغط النفسي.
ومع ذلك، يمكن تقليل خطر الإصابة بتصلب الرقبة من خلال اتخاذ بعض التدابير الوقائية البسيطة.
يمكن أن يتأثر منطقة الرقبة نتيجة الإفراط في الجلوس أو النوم بطرق غير صحية، وقد يظهر تيبس الرقبة أيضاً كعَرَض لإصابة أو حادث طفيف، أو كعلامة على وجود مرض معين.
يستيقظ البعض أحياناً من النوم ليجدوا أنفسهم يعانون من آلام في الرقبة، حيث يزداد الألم عند تحريك الرأس أو الرقبة، مما يسبب أيضاً ألماً في الظهر والأكتاف، بالإضافة إلى الصداع.
ومع ذلك، قد يكون تيبس الرقبة أيضاً مؤشراً على إصابة بعض الأمراض الخطيرة.
أسباب الإصابة بتيبس الرقبة
حسب موقع (Medical News Today)، يحدث تيبس الرقبة نتيجة الإفراط في استخدام أو شد عضلات الرقبة، بالإضافة إلى التعرض للإجهاد المفرط. تتنوع أسباب تيبس الرقبة وتختلف شدة الألم وفقاً لها، ومن أبرز الأسباب:
1- الشد العضلي أو الالتواء
يحدث تيبس الرقبة نتيجة الإجهاد أو الإصابات البسيطة، ويشمل ذلك:
1- النوم بطريقة غير صحيحة.
2- الانحناء لفترات طويلة.
3- الجلوس لفترات ممتدة على المكتب.
4- النظر لأسفل بسبب الهاتف أو الكمبيوتر.
5- التعرض لإصابات رياضية.
6- توتر العضلات بسبب الإجهاد.
7- السقوط.
2- الإصابة في الرقبة
ترتبط إصابات الرقبة عادة بحدوث صدمة أو اهتزاز قوي للرأس، مثل الحوادث.
قد ينتج تيبس الرقبة عن إصابة العضلات أو العظام أو الأربطة أو الأعصاب، وتظهر الأعراض عادة في شكل:
1- صداع.
2- دوخة.
3- آلام في الظهر.
4- آلام في الكتف.
5- فقدان الذاكرة.
6- صعوبة في التركيز.
7- وخز أو حرقة في منطقة الرقبة.
3- التهاب المفاصل
يمكن أن يكون تيبس الرقبة نتيجة التهاب مفاصل الرقبة أو التهاب الفقرات العنقية.
قد يتحسن الألم عند الاستلقاء أو الراحة، لكنه قد يزداد سوءاً عند الجلوس لفترات طويلة، مثل أثناء القيادة أو العمل على الكمبيوتر. تشمل الأعراض:
1- صداع.
2- صعوبة في المشي.
3- مشاكل في التوازن.
4- ضعف في الذراعين أو الساقين.
5- خدر في الذراعين أو اليدين.
4- التهاب السحايا
يعد التهاب السحايا من الأسباب الخطيرة لتصلب الرقبة، حيث يصيب الأغطية التي تحمي الدماغ والحبل الشوكي.
قد يحدث التهاب السحايا بسبب عدوى فيروسية أو بكتيرية أو فطرية، تكون الحالة أكثر خطورة في التهاب السحايا الفطري والبكتيري، وقد تتضمن الأعراض:
1- صداع.
2- غثيان.
3- قيء.
4- حساسية الضوء.
5- ارتباك أو تهيج.
6- حمى مفاجئة.
7- صعوبة في الاستيقاظ.
أعراض الإصابة بتصلب الرقبة
وفقًا لموقع (Web MD)، تتضمن أعراض تيبس الرقبة وتصلبها ما يلي:
1- تشنج العضلات.
2- تقلصات في منطقة الرقبة.
3- صعوبة في تحريك الرأس.
4- انخفاض في نطاق الحركة.
5- شعور بالوخز أو الخدر في الرقبة والكتف.
6- ألم مستمر عند بقاء الرأس في وضع ثابت.
يصبح تصلب الرقبة أكثر خطورة إذا صاحبت الأعراض السابقة علامات إضافية مثل:
1- ارتفاع درجة الحرارة.
2- فقدان الشهية.
3- الارتباك.
4- الصداع.
5- الغثيان أو القيء.
6- الطفح الجلدي.
تتطلب هذه العلامات مراجعة الطبيب المختص فورًا، حيث قد تشير إلى الإصابة بالتهاب السحايا، وهو حالة طبية تحتاج إلى علاج عاجل.
طرق علاج تصلب الرقبة أو تيبسها
لتخفيف الألم الناتج عن تصلب الرقبة، يمكن اتباع الخطوات التالية، حيث قد يزول الألم سريعاً:
1- استخدام كيس ثلج: وضع كيس من الثلج على المنطقة المصابة يساعد في تسكين الألم وتقليل الالتهاب.
2- تناول مسكنات الألم: مثل الأسيتامينوفين أو الإيبروفين، لتخفيف الألم والالتهاب.
3- تطبيق الكمادات الدافئة: بعد مرور يوم أو يومين، يمكن وضع كمادات دافئة على المنطقة المصابة لتحسين الدورة الدموية وتخفيف الألم.
4- ممارسة التمارين الخفيفة: القيام بتمارين خفيفة لتعزيز تدفق الدم في الرقبة قد يساعد في تخفيف التصلب.
5- تجنب الاهتزاز: تقليل تعرض منطقة الرقبة والرأس للاهتزاز أو الحركات المفاجئة.
في الحالات المتقدمة، إذا لم يتحسن الوضع خلال بضعة أيام، قد يتطلب الأمر تدخلات إضافية، مثل:
6- العلاج الطبيعي: قد يكون مفيداً لتحسين الحركة وتقوية العضلات.
7- التحفيز الكهربائي للأعصاب (TENS): لتخفيف الألم وتحفيز العضلات.
8- حقن الستيرويد: لتقليل الالتهاب وتخفيف الألم.
9- التدخل الجراحي: في الحالات الشديدة التي لا تستجيب للعلاج غير الجراحي.
10- العلاج البديل: مثل الوخز بالإبر، الذي يمكن أن يكون مفيدًا لبعض الأفراد.
11- علاج التهاب السحايا: إذا كان التصلب ناتجًا عن التهاب السحايا، يتطلب علاجًا متخصصًا.
كيفية تجنب الإصابة بتصلب الرقبة
يمكن تقليل خطر الإصابة بتصلب الرقبة أو تيبسها من خلال اتباع بعض النصائح الوقائية، ومنها:
1- الاهتمام بوضعية الجلوس: تأكد من أن منطقة الكتف تكون في خط مستقيم عند الجلوس.
2- ضبط أثاث المكتب: يجب أن يكون مستوى الكمبيوتر متناسباً مع مستوى العين لتقليل الانحناء.
3- استخدام سماعات الأذن: لتقليل النظر إلى الهاتف وتحسين وضعية الرقبة.
4- تجنب النظر لأسفل: عند قراءة الرسائل النصية أو استخدام الهاتف، حاول الحفاظ على مستوى عينيك.
5- أخذ فترات راحة: خذ فترات راحة متكررة لتحريك الجسم وتخفيف الضغط على الرقبة.
6- تحريك الجسم بانتظام: قم بتحريك جسمك بين الحين والآخر لتجنب التصلب.
7- استخدام وسادة صغيرة: ضع وسادة صغيرة أسفل رقبتك أثناء النوم لدعمها.
8- محاذاة الرأس والجسم: تأكد من أن رأسك في مستوى الجسم عند النوم.
9- وضع وسائد أسفل الفخذين: استخدم وسائد أسفل الفخذين عند النوم لتحسين محاذاة عضلات العمود الفقري.
10- توزيع وزن الحقائب: إذا كنت تحمل حقيبة ظهر، تأكد من توزيع الوزن بشكل متساوي على الجانبين.
11- تخفيف التوتر والإجهاد: حاول تقليل التوتر والإجهاد، حيث يمكن أن يؤثران على عضلات الرقبة.
12- تفادي الإصابات: تجنب الأنشطة التي قد تعرض الرقبة للإصابة.
طالع أيضًا
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.