في ظل تزايد المخاوف العالمية من تفشي الأوبئة والأمراض، يظهر مرض جدري القردة كاختبار حاسم للنظم الصحية العالمية.
وبينما يحاول العالم تجاوز آثار جائحة كوفيد-19، تقف منظمة الصحة العالمية في مواجهة تحديات جديدة لضمان السيطرة على انتشار هذا المرض، خاصة في ظل ظهور سلالات جديدة في أفريقيا.
وقد دفعت الأوضاع المتفاقمة في بعض الدول إلى إعلان حالة طوارئ صحية عامة، مما يستدعي اتخاذ تدابير عاجلة لحماية المجتمعات الأكثر عرضة للعدوى.
منظمة الصحة العالمية: جدري القردة اختبار حاسم للعالم
أكدت منظمة الصحة العالمية يوم الثلاثاء أن انتشار مرض جدري القردة يشكل اختبارًا حاسمًا لأوروبا والعالم.
في الوقت نفسه، سعت المنظمة لطمأنة المجتمع الدولي بشأن هذا المرض، مؤكدة أنه لا يمثل "كوفيد جديد".
توصيات المنظمة بشأن التطعيم
وفي يوم الاثنين، أوصت المنظمة الدول التي سجلت إصابات بسلالة جديدة من جدري القردة، ظهرت مؤخرًا في أفريقيا، بإطلاق خطط تطعيم في المناطق التي تم فيها رصد المرض.
وقد دفع تزايد عدد الإصابات بجدري القردة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، الناتج عن السلالة "1بي"، والتي سجلت أيضًا في بوروندي وكينيا ورواندا وأوغندا.
منظمة الصحة إلى إعلان المرض كـ "طارئة صحية عامة تسبب قلقًا دوليًا" في 14 أغسطس، وهو أعلى مستوى تحذير يمكن أن تصدره الهيئة.
سابقة إعلان الطوارئ في 2022
يذكر أن منظمة الصحة العالمية كانت قد أعلنت حالة الطوارئ الصحية العامة في عام 2022، عندما تفشى الوباء عبر السلالة "2بي" في جميع أنحاء العالم.
وعلى الرغم من رفع أعلى مستوى من التأهب في مايو 2023، إلا أن المنظمة أوصت الدول بإعداد خطط مكافحة وطنية أو الحفاظ على قدرات المراقبة.
استمرار التوصيات الوقائية
وأشارت المنظمة إلى أن هذه التوصيات لا تزال سارية، مضيفة يوم الاثنين توصيات خاصة تستهدف الدول التي تشهد تفشي الوباء، مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية، بوروندي، كينيا، رواندا، وأوغندا.
كما تضمنت التوصيات إطلاق خطط لتوسيع نطاق التطعيم ضد الجدري في المناطق التي تم رصد إصابات بها، مع التركيز على الفئات الأكثر عرضة للعدوى مثل مخالطي المرضى، المتصلين جنسياً، الأطفال، والعاملين في مجال الرعاية الصحية.
طالع أيضًا