مع اقتراب موسم الإجازات وزيادة حركة السفر، تتصاعد التحذيرات الصحية بشأن مخاطر العدوى في وسائل النقل المزدحمة، وعلى رأسها الطائرات والمطارات، حيث تتوافر بيئة مثالية لانتقال الأمراض المعدية بين الركاب، خاصة الفيروسات التنفسية.
بحسب ما نقله موقع نيويورك بوست عن خبراء صحة، فإن الخطر الرئيسي أثناء الطيران لا يرتبط بلمس الأسطح بقدر ما يتعلق بالهواء المستنشق داخل المقصورة، خصوصًا مع انتشار فيروسات الجهاز التنفسي مثل الإنفلونزا و«كوفيد-19».
كيف تنتقل الفيروسات التنفسية؟
توضح الدكتورة نيها باتاك، رئيسة التحرير الطبية في WebMD، أن معظم الفيروسات التنفسية تنتقل عبر الرذاذ والهواء أو من خلال الاحتكاك المباشر مع المصابين، وليس بسبب لمس مساند المقاعد أو طاولات الطعام كما يعتقد البعض.
لتقليل احتمالات الإصابة، تنصح باتاك باختيار المقاعد القريبة من النافذة بدلًا من الممر، حيث يقل الاحتكاك مع الركاب المتحركين، كما يقل عدد الأشخاص المحيطين، ما يحد من فرص انتقال العدوى.
إجراءات وقائية لا غنى عنها
تشدد التوصيات الصحية على أهمية غسل اليدين بانتظام وتجنب لمس الوجه، باعتبارهما من أكثر الوسائل فعالية للوقاية.
وتؤكد باتاك أن اليدين تُعدان ناقلًا أساسيًا للميكروبات، وأن الحفاظ على نظافتهما يقلل بشكل ملحوظ من خطر الإصابة.
أمراض تنتقل عبر الأسطح
على عكس الفيروسات التنفسية، فإن بعض الأمراض مثل التهاب المعدة والأمعاء الفيروسي وجرثومة المعدة تنتقل بسهولة عبر الأسطح الملوثة، ويمكن أن تظل نشطة لعدة أيام، ما يجعل الحمامات ومناطق اللمس المتكرر داخل الطائرة بؤرًا محتملة للعدوى.
ولمتابعة كل ما يخص"عرب 48" يمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
نصائح مهمة للسفر الآمن
للحد من المخاطر الصحية أثناء السفر، يُنصح بارتداء الكمامة في الأماكن المغلقة والمزدحمة، وتشغيل فتحة التهوية العلوية لتحسين تدفق الهواء، إلى جانب تعقيم اليدين باستمرار وتجنب لمس الفم والأنف قدر الإمكان
طالع أيضًا