قال الكاتب والمحلل السياسي الدكتور محمود خلوف، إن الوضع حاليا في جنين هو الأصعب منذ عام 1967.
وأكد أن صعوبة الوضع تعود إلى عدة اعتبارات، أولها العامل الاقتصادي المتمثل في تدمير المحلات التجارية ومحال الذهب، و قيام مجموعات من العصابات بالسطو على محال المواطنين، مشيرًا إلى أن هناك محاولة إسرائيلية للتأثير على الاقتصاد والسلم الأهلي ودفع الأمور نحو الخلافات.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر" عبر إذاعة الشمس، أن حجم العدوان كبير جدا بسبب ما وصفه بـ "التدمير الممنهج" في البنية التحتية في جنين، لافتًا إلى أنه وحسب التقديرات هناك خسائر في المحافظة تقدر بنحو 150 مليون شيكل منذ السابع من أكتوبر من العام الماضي.
وأشار إلى أن مخيم جنين باتت منطقة منكوبة وتعاني من غياب الخدمات الأساسية، بسبب تعمد الجرافات تدمير شبكات المياه والصرف الصحي.
وتابع: "إسرائيل تعتقد أنها من خلال ضرب الاقتصاد قد تؤثر على الحاضنة الشعبية، لكن هذه الأفعال سوف تُقابل بنفس القوة من الجانب الآخر، وادعاء إسرائيل أن هناك عبوات ناسفة أمر غير منطقي، لأننا نتحدث عن مناطق في عمق السوق التجاري، ومن المستحيل وضع العبوات الناسفة فيه".
واستطرد: "ما يحدث الآن في جنين يحاكي ما حدث قبل حوالي 80 سنة، بالنظر إلى حجم الدمار وقيمة الخسائر على مستوى المحافظة ككل، وإسرائيل قصفت ودمرت المناطق الفاصلة مع الريف، ولم يعد الأمر مقصورا على مخيم جنين كما كانت عليه الأوضاع عام 2002".