مرأة
shutterstock - New Africa

دراسة حديثة: فحص الدم يكشف خطر أمراض القلب لدى النساء!

في سن الثلاثينيات، قد لا يكون الخطر الأكبر الذي يهدد صحة المرأة واضحًا كما يبدو، ولكنه يكمن في الشرايين والقلب، حيث يكشف العلماء الآن سرًا صحيًا جديدًا قد يُغير مستقبل الوقاية من أمراض القلب لدى النساء.

 

حيث أنه بدلاً من الانتظار حتى يتقدم العمر وتبدأ أعراض الخطر بالظهور، تشير دراسة حديثة إلى أن التحرك مبكرًا، وباستخدام تحليل دم بسيط، يمكن أن ينقذ حياة الملايين.


وتم اكتشاف كيف يمكن لهذا الاكتشاف العلمي أن يعيد كتابة قواعد الوقاية من أمراض القلب لدى النساء، ويغير مسار صحة الأجيال القادمة.


أهمية التحاليل البسيطة للكشف المبكر


أوصى الباحثون بضرورة تقييم مخاطر أمراض القلب لدى النساء وبدء استخدام الأدوية الوقائية في سن الثلاثينيات، بدلاً من الانتظار حتى سن ما بعد انقطاع الطمث كما هو متبع حاليًا.


أظهرت دراسة جديدة، عُرضت في الاجتماع السنوي للجمعية الأوروبية لطب القلب في لندن، أن تحليل الدم البسيط يمكن أن يحدد بدقة احتمالية إصابة النساء بأمراض القلب والأوعية الدموية على مدى الثلاثين عامًا المقبلة.


أوضح الدكتور بول ريدكر من مستشفى "بريغهام آند ومين" في بوسطن أن هذه المعلومات تعد إنجازًا كبيرًا للمريضات، كما أنها تعني أهمية كبيرة لمصنعي أدوية خفض الكوليسترول والمضادة للالتهابات.


وأضاف أن المبادئ التوجيهية الحالية التي توصي بعدم استخدام الأدوية الوقائية للنساء إلا بعد بلوغهن الستينيات أو السبعينيات يجب إعادة النظر فيها.


نتائج دراسة "مبادرة صحة النساء"


في دراسة شملت 27,939 امرأة شاركن في "مبادرة صحة النساء" خلال الفترة من 1992 إلى 1995، خضعت المشاركات لتحليل مستويات الكوليسترول الضار (LDL) والبروتين المتفاعل-سي (CRP) والبروتين الدهني (A) لتحديد مدى احتمالية الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.


وأظهرت النتائج أن النساء اللاتي سجلن أعلى مستويات من الكوليسترول الضار والبروتينات المتفاعلة كانوا أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب، بزيادة نسبتها 36% للنوبات القلبية والسكتات الدماغية، و70% للالتهابات في الأوعية الدموية، و33% للبروتين الدهني (A).


أوضح ريدكر أن الفحوصات الثلاثة مستقلة عن بعضها البعض وتقدم صورة شاملة للمشكلات الحيوية المختلفة لدى كل امرأة. واستنادًا إلى هذه الفحوصات، يمكن للأطباء تحديد أنسب العلاجات لكل حالة على حدة.


رغم توفر علاجات مثل أدوية الستاتينات وأدوية ضغط الدم، لا تزال أدوية خفض البروتين الدهني (A) قيد التطوير. وأشار الباحثون إلى أن تغيير نمط الحياة مثل ممارسة الرياضة والإقلاع عن التدخين يمكن أن يساعد في تقليل المخاطر.


وأكد ريدكر على ضرورة إجراء فحوصات عالمية للبروتينات المتفاعلة وللكوليسترول، مشيرًا إلى أن هذه مشكلة صحية عالمية تستدعي اهتمامًا واسعًا.


طالع أيضًا:

أطعمة مضادة للاكتئاب: 5 خيارات لتحسين حالتك المزاجية

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.