أطلقت الولايات المتحدة مبادرة مشتركة مع عدد من الدول، بهدف الدعوة إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله لمدة ثلاثة أسابيع، من أجل إفساح المجال للتوصل إلى تسوية سياسية.
وقال المؤرخ والباحث البروفيسور محمود يزبك، إن الأمور تمضي خلال الساعات القريبة في اتجاه التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في الشمال وبدء مفاوضات جدية.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد" على إذاعة الشمس، أن حزب الله سوف يرى أنه نجح في فرض معادلته وقبلها العالم، لأن هذه المبادرة تحدث عن ربط واضح ما بين غزة وما بين جنوب لبنان، وهذا ما تحدث به حزب الله منذ اليوم الأول.
وتابع: "نتنياهو يفكر الآن تفكيرًا جديًا، وقد يتخذ القرار المناسب، وهو وقف إطلاق النار في الشمال وربطها بالجنوب، وهناك بصيص أمل ولكن لا أحد يستطيع الدخول في عقول هؤلاء الناس".
وأشار إلى أن هناك الكثير من المعارضين في إسرائيل على تلك الصفقة، على رأسهم سموتريتش وبن غفير، كما أن هناك بعض الأصوات في الليكود تتعالى، إلا أن نتنياهو بامكانه إسكات تلك الأصوات.
محمود يزبك: المصلحة الأمريكية الإيرانية المشتركة هي من ستقرر مصير المنطقة
ويرى "يزبك" أن مصلحة نتنياهو بعدم إنهاء الحرب في الجنوب، ولكن الواقع الشمالي سوف يدفعه لقبول العرض، لافتًا إلى أن أمريكا وإيران لا تريدان حربا اقليمية، وأن المصلحة الأمريكية الإيرانية المشتركة هي من ستقرر مصير المنطقة.
وتابع: "إطلاق الصاروخ من بيروت إلى تل أبيب البارحة في الساعة السادسة وتسعة وعشرين دقيقة كانت له مدلولات وإشارة، والتقطتها العديد من القيادات الإسرائيلية المتعقلة وكذلك نتنياهو".