تواصل القوات الجوية الإسرائيلية، اليوم السبت، شن غارات مكثفة على مناطق عدة في لبنان، حيث تركزت الهجمات على الجنوب والضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، في إطار العدوان الإسرائيلي الذي دخل يومه الثالث عشر.
ودوت صافرات الإنذار صباح اليوم، في صفد ومحيطها، وفي بلدات عدة في شمال إسرائيل، منها الناصرة، الزرازير، عيلوط وشمال الجولان مع رصد إطلاق صواريخ.
وسقط صواريخ أطلقت من لبنان في صفد ومحيطها في مناطق مفتوحة، واندلاع حرائق، دون الإبلاغ عن إصابات.
حزب الله يهاجم قاعدة إسرائيلية بصواريخ فادي 1
أعلن حزب الله اللبناني، اليوم السبت، أنه قام بإطلاق مجموعة من صواريخ فادي 1 على قاعدة رامات ديفيد، الواقعة جنوب شرقي حيفا في شمال إسرائيل.
وأكد أنه سيواصل عملياته ضد إسرائيل حتى توافق إسرائيل على وقف إطلاق النار في الصراع القائم مع حركة حماس في قطاع غزة، الذي بدأ بعد الهجوم الذي شنته الحركة على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر.
مطالب إسرائيلية من حزب الله
تريد إسرائيل أن يوقف حزب الله إطلاق النار ويقوم بسحب مقاتليه من المناطق الحدودية، وذلك التزامًا بقرار الأمم المتحدة لعام 2006، بغض النظر عن أي اتفاق يتم التوصل إليه في غزة.
غارة جوية إسرائيلية على مقاتلي حزب الله
في سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي، يوم السبت، أنه نفذ ضربة جوية ضد مقاتلي حزب الله خلال الليل، مستهدفًا مجموعة منهم داخل مسجد في جنوب لبنان.
وتٌعتبر هذه الضربة الأولى من نوعها منذ بدء تبادل إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله قبل عام.
وفي بيان رسمي، أفاد الجيش الإسرائيلي بأنه "بتوجيه من استخبارات الجيش، قصفت القوات الجوية مقاتلي حزب الله الذين كانوا ينشطون داخل مركز قيادة يقع داخل مسجد مجاور لمستشفى صلاح غندور في جنوب لبنان".
وأضاف الجيش أن "مقاتلي حزب الله كانوا يستخدمون مركز القيادة للتخطيط لتنفيذ هجمات إرهابية ضد الجيش الإسرائيلي ودولة إسرائيل".
وشنت إسرائيل في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، غارات إضافية على مناطق في الضاحية الجنوبية لبيروت، تحديداً في الشويفات ومحيط مجمع (سيد الشهداء).
واستهدفت الغارات مواقع يُعتقد أنها تتبع لحزب الله، وسط تحذيرات من الجيش الإسرائيلي لسكان بعض المناطق بالإخلاء الفوري.
وأعلنت حركة حماس، اليوم السبت، مقتل القيادي سعيد عطا الله علي و3 من أفراد أسرته بقصف إسرائيلي لمنزله في مخيم البداوي شمال لبنان.
غارات إسرائيلية على مختلف مناطق لبنان
أعلن الدفاع المدني اللبناني أن طائرة إسرائيلية مسيّرة استهدفت شقة سكنية قرب مخيم البداوي للاجئين الفلسطينيين شمالي لبنان، مما أسفر عن ارتقاء أربعة أشخاص.
واستهدف سلاح الجو الإسرائيلي، فجر اليوم، مدينتي الخيام وكفركلا في جنوب لبنان، حيث أكدت مصادر رسمية لبنانية أن عدد الغارات الإسرائيلية وصل إلى 153 غارة أمس الجمعة.
وفي المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي أن حزب الله أطلق 222 صاروخاً باتجاه إسرائيل أمس الجمعة.
وتأتي هذه الغارات بعد تحذيرات متكررة من الجيش الإسرائيلي لسكان الضاحية الجنوبية بضرورة مغادرة المنطقة.
وذكرت مصادر لبنانية أن الطيران الإسرائيلي نفذ ثماني غارات ليلة أمس الجمعة، على مناطق الرويس، محيط مجمع القائم، والشويفات في الضاحية الجنوبية لبيروت.
استهداف حزب الله
أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أنه استهدف مبنى لحزب الله في حي برج البراجنة بالضاحية الجنوبية، بينما أفادت تقارير إسرائيلية عن غارة ضخمة نُفذت فجر أمس الجمعة على رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله، هاشم صفي الدين، وسط غموض يحيط بمصيره.
ويُشار إلى أن صفي الدين يُنظر إليه كخليفة محتمل لأمين عام حزب الله، حسن نصر الله، الذي اغتالته إسرائيل في 27 سبتمبر/أيلول الماضي.
ارتفاع عدد الضحايا
أسفرت الهجمات منذ بدء العدوان الإسرائيلي على لبنان في 23 سبتمبر/أيلول الماضي، عن مقتل نحو ألفي شخص، إضافة إلى آلاف الجرحى، وفق التقارير الرسمية اللبنانية.
وكما أعلن الجيش الإسرائيلي توغل قواته البرية داخل لبنان، إلا أن مقاتلي حزب الله تصدوا لهذه العمليات بشراسة، مما أدى إلى تصاعد الاشتباكات.
استهداف المسعفين
نعت المديرية العامة للدفاع المدني اللبنانية سبعة من مسعفيها الذين ارتقوا في غارة إسرائيلية مباشرة على طواقمهم في بلدة مرجعيون، حيث كان المستشفى الحكومي هناك هدفاً للقصف.
النزوح إلى سوريا
في ظل استمرار الغارات الإسرائيلية، تتواصل عمليات النزوح من لبنان إلى سوريا عبر معبر المصنع الحدودي، حيث يحاول الفارون حمل ما استطاعوا من أمتعة، بحثاً عن الأمان بعيداً عن مناطق النزاع.
وطالع ايضا:
بانفجار مسيرة من العراق..الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جنديين وإصابة 25 في الجولان
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.