شهدت الضاحية الجنوبية لبيروت ليلة أمس السبت، قصف إسرائيلي مستمر، حيث استهدفت بأكثر من 30 غارة، سمعت أصداؤها في بيروت.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أنه نفذ سلسلة من الغارات الجوية المحددة على مواقع تابعة لـ "حزب الله" في بيروت.
وحول هذا الموضوع، كانت لنا في برنامج "أول خبر" مداخلة هاتفية مع فارس أحمد، الصحفي والمحلل السياسي اللبناني، والذي قال إن المحظور قد كسر، والأمر تحول إلى حرب شاملة واسعة على كل لبنان.
وتابع: "منذ منتصف ليلة أمس، وحتى الساعات الأولى من صباح اليوم، لم يتوقف القصف على بيروت، أكثر من 30 غارة اهتزت لها كل بيروت وليست فقط الضاحية الجنوبية، وكان هناك تركيز على بعض الأحياء، وكانت غارات للمرة الأولى التي تشهدها بيروت بهذه القوة والكثافة منذ حرب الـ 2006".
وأشار إلى أنه كانت هناك حركة نزوح كبيرة جدًا في المناطق المحيطة للضاحية الجنوبية، حيث كانت تصل شظايا الصواريخ إلى تلك المناطق.
واستطرد: "ما حدث ليلة أمس هجمة دمار غير مسبوقة، مواقع سكنية نسفت بأكملها في الضاحية، وشهدت خرابًا كبيرًا، بينما لاتزال المعارك محتدمة في جبهة الجنوب في الخط الحدودي الفاصل بين لبنان وفلسطين".
وأوضح أن هناك تكتم لدى المقاومة، ولا يوجد نفي أو تأكيد لأخبار الاغتيالات التي تخص قادة حزب الله، مضيفًا: "ننتظر بيانًا رسميًا من حزب الله لتأكيد أو نفي تلك الأخبار".
وتطرق إلى جثمان حسن نصر الله، وقال إن المعلومات تشير إلى أنه تم دفنه بطريقة مؤقتة وتم وضعه أمانة في أحد الأماكن، دون أن يتم الكشف عن هذا المكان، ومن المقرر انتظار توقف القصف حتى يتم دفنه بشكل لائق.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.