يتساءل كثير من الأزواج عن تأثير الحرب على العلاقة الزوجية، وكيف يمكن عبور تلك المرحلة بسلام، وتجاوز الخلافات في تلك الفترة.
حول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية مع ساجدة زرعيني، عاملة اجتماعية مختصة ومعالجة زوجية وأسرية، ومأمورة قضائية لحماية القاصرين، والتي قالت إن الحب والحرب لا يجتمعان.
وأضافت أن الحرب هو ظرف خارجي يأتي بدون استئذان، ويأتي مصحوبا بمشاعر القلق والتوتر والفضول، الأمر الذي يترك تأثيره على العلاقة الزوجية.
وتابعت: "الأبحاث تشير إلى إسقاطات الحرب على العلاقات الزوجية والأسرية، وخلصت إلى أن التأثير الذي يحدثه الحرب يتوقف على مستوى العلاقة من البداية، وكيف كانت العلاقة الزوجية قبل حلول الحرب".
وقالت إنه لا يجب أن نضع العلاقة الزوجية في امتحان، وهل صمدت أمام المشاكل والأزمات أم لا.
وتابعت: "في فترة الحرب، يجب إعادة ترتيب الأولويات، والانشغال بالحفاظ على الأمن والسلامة وصراع الوجود والبقاء، بدلا من الخلافات الزوجية، لأن الحرب أكبر من الخلافات الزوجية، حيث أن هناك تهديد للحياة، ويجب الانشغال بالحفاظ على الوجود".
كيف يستطيع الأزواج تجاوز فترة الحرب؟
وقدمت "زرعيني" عدة نصائح للأزواج لعبور تلك المرحلة بسلام، أهمها تهدئة الطرف الآخر، وعدم التقليل من مشاعر الخوف والقلق التي يمر بها الطرف الآخر، وإتاحة الفرصة للحوار العائلي، والتأكيد على أن الحرب مرحلة وقتية، سواء طالت أو قصرت، لكنها في الأخير سوف تنتهي وتمر بخير.