يُعتبر الأسبرين أحد أكثر الأدوية شهرة في العالم، حيث يُستخدم كمسكن للألم ووسيلة فعالة لمنع التجلطات.
أكد الدكتور روب جالواي، المتخصص في قسم الطوارئ، أنه قبل عدة أشهر لم يكن يتناول الأسبرين بشكل يومي، ولم يكن ينصح مرضاه باستخدامه إلا في حالات معينة مثل النوبات القلبية أو السكتات الدماغية.
وأوضح جالواي أن السبب وراء ذلك هو المخاطر المرتبطة باستخدام الأسبرين على المعدة، حيث أظهرت دراسات أن تناول جرعة يومية من الأسبرين قد يزيد من خطر النزيف بنسبة تصل إلى 50%.
فوائد تناول الأسبرين يوميًا
وأشار جالواي إلى أن "هذه النسبة قد تبدو مرتفعة، ولكن بما أن واحدًا فقط من كل 1000 مريض يمكن أن يتعرض لنزيف حاد، فهذا يعني أن 2000 شخص بحاجة لتناول الأسبرين حتى يصاب مريض آخر بالنزيف".
ومع ذلك، أكد أنه قد ظهرت أدلة جديدة مؤخراً أقنعته بتغيير وجهة نظره، حيث أصبح يعتقد أن تناول 75 ملغ من الأسبرين يومياً قد يكون أكثر فائدة من المخاطر، على الأقل بالنسبة له.
الفوائد الصحية لجرعة الأسبرين اليومية
وفقًا لصحيفة "ديلي ميل"، يُعتبر الأسبرين أحد الأدوية الأكثر شهرة على مستوى العالم.
فهو ليس مجرد مسكن للألم، بل يُستخدم أيضًا بشكل فعال لمنع التجلطات، حيث يُستخرج من لحاء شجر الصفصاف.
ومع ذلك، ذكر جالواي أنه خلال سنوات عمله في قسم الطوارئ، شهد العديد من المرضى الذين عانوا من نزيف حاد في المعدة نتيجة تناول الأسبرين.
وأضاف: "في رأيي، كان هذا يعزز الفكرة القائلة بأن مخاطر الأسبرين تفوق فوائده، إلا إذا كان الشخص يعاني من مشكلة قلبية معينة".
وأشار جالواي أيضًا إلى وجود أدلة جديدة تدل على أن الأسبرين قد يقلل من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، ويزيد من فرص البقاء على قيد الحياة بنسبة تصل إلى 20% لدى المرضى المصابين به.
الفئات الممنوعة من تناول الأسبرين
أوضح بعض الباحثين أن هناك أسبابًا تمنع استخدام الأسبرين، مثل زيادة خطر النزيف المعوي، رغم عدم وجود أدلة قاطعة تثبت أن الأسبرين يسبب نزيفًا معويًا مميتًا.
وفيما يتعلق بعدم الترويج لدواء الأسبرين، أشار جالواي إلى أن السبب قد يعود إلى كونه دواءً رخيصًا جدًا، مما يقلل من الدافع لدى الشركات للتسويق له.
ونصح جالواي بضرورة استشارة الطبيب المعالج قبل البدء بتناول الأسبرين يوميًا، لتحديد الجرعة المناسبة لكل حالة.
طالع أيضًا
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.