تُعتبر إبر التخسيس أداة فعالة لإنقاص الوزن وتحسين الصحة، لكن يجب استخدامها تحت إشراف طبي كجزء من خطة علاج شاملة تشمل تغييرات في نمط الحياة.
يؤكد الأطباء أنه رغم الاستخدام الواسع والمتزايد لإبر التخسيس بين المراهقين، لم يتم اكتشاف أي مخاطر صحية فريدة تتعلق بهم.
الارتفاع الملحوظ في الاستخدام
أفادت مجلة الجمعية الطبية الأمريكية بزيادة كبيرة في عدد المراهقين الذين يتم وصف إبر التخسيس مثل أوزيمبك ومونجارو خلال الفترة من 2020 إلى 2023.
ومع تزايد هذه الوصفات الطبية، قد يتساءل بعض الآباء عن سلامة هذه الأدوية على صحة أطفالهم.
تشارك الدكتورة فيبها سينغال، مديرة قسم سمنة الأطفال في مستشفى UCLA Mattel للأطفال، وزميلة مساعدة في طب الأطفال في كلية الطب ديفيد جيفن بجامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس، المعلومات الهامة التي يحتاج الآباء لمعرفتها.
الآثار الجانبية المحتملة
توضح الدكتورة سينغال أن الآثار الجانبية لإبر التخسيس لدى المراهقين مشابهة لتلك التي تظهر لدى البالغين، وتشمل:
1- أعراض هضمية مثل الغثيان، والانتفاخ، وآلام البطن، والقيء أحيانًا.
2- صداع وإرهاق.
3- التهاب البنكرياس، وهو أمر نادر جدًا.
تضيف: "كانت هناك مخاوف أولية من أن هذه الأدوية قد تؤثر سلبًا على الصحة العقلية، لكن البيانات الحديثة تشير إلى أنها قد تحسن الصحة العامة".
التأثير الإيجابي على حياة المراهقين
توضح الدكتورة سينغال أن فقدان الوزن الناتج عن استخدام هذه الأدوية يساهم في تحسين نوعية حياة الأطفال والمراهقين بشكل ملحوظ.
يشعرون بزيادة في الطاقة والنشاط، كما يتمتعون بصحة أفضل ويزداد لديهم الثقة بالنفس.
ويساعد النجاح في فقدان الوزن على تحفيزهم لاتباع نمط حياة صحي مستدام، مما يسهم في الوقاية من الأمراض المزمنة.
الأمان على المدى البعيد
تشير الدكتورة سينغال إلى أن هذه الأدوية جديدة نسبيًا بالنسبة للمراهقين، مما يعني أن معرفتنا بآثارها الطويلة الأمد لا تزال محدودة.
وتؤكد أنه لا توجد مخاطر صحية فريدة مرتبطة بهذه الأدوية لدى المراهقين مقارنة بالبالغين.
وقد أظهرت الدراسات الحالية التي تمتد لفترة تتراوح بين عام إلى عامين نتائج واعدة، بما في ذلك فقدان الوزن وتحسين الصحة الأيضية، عند استخدامها بشكل صحيح مع تغييرات نمط الحياة.
ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لتقييم المخاطر والفوائد على المدى الطويل.
استعادة الوزن بعد التوقف عن الاستخدام
توضح الدكتورة سينغال أن علاج السمنة بالأدوية، مثل العديد من الأمراض المزمنة، قد يتطلب استخدامًا طويل الأمد.
حيث إن التوقف عن استخدامها قد يؤدي إلى استعادة الوزن المفقود تدريجيًا.
لذا من المهم الالتزام بنمط حياة صحي من خلال تناول الطعام الصحي وممارسة الرياضة بانتظام، مع المتابعة الطبية المنتظمة.
بدائل أخرى متاحة للمراهقين
تشير الدكتورة سينغال إلى وجود علاجات أخرى يمكن التفكير فيها كبدائل، مثل الأدوية (فينترمين، توبيراميت، ميتفورمين، وغيرها) وجراحة السمنة.
لكنها توضح أن هذه البدائل يمكن أن تكون أدوات مساعدة قيمة في رحلة فقدان الوزن، ولكنها ليست بديلاً عن نمط الحياة الصحي.
إن الجمع بين العلاجات والنمط الصحي هو أفضل نهج لتحقيق نتائج مستدامة.
وتضيف: "يستجيب بعض المرضى بشكل جيد للتغييرات في نظامهم الغذائي وممارسة الرياضة، لكن الكثيرين لا يحققون ذلك، لذا نحتاج إلى دمج أشكال علاجية أخرى".
طالع أيضًا