أفادت مصادر مطلعة على عمليات حزب الله اللبناني بأن الحزب يستعد لحرب استنزاف طويلة الأمد في جنوب لبنان، بعد سلسلة من الضربات الإسرائيلية المدمرة، التي كان آخرها اغتيال عدد من قادته، من بينهم الأمين العام حسن نصر الله.
وتعرض حزب الله لضغوط كبيرة من خلال الغارات الإسرائيلية المستمرة منذ ثلاثة أسابيع، والتي استهدفت مقراته في بيروت ونتج عنها مقتل قادة بارزين.
وعلى الرغم من هذه الضغوط، أكد المسؤولون في الحزب لرويترز أن لديهم مخزونات كبيرة من الأسلحة، بما في ذلك صواريخ دقيقة لم تُستخدم بعد، مما يشير إلى أن الحزب لا يزال يمتلك القدرة على الرد.
تشكيل غرفة عمليات جديدة
ذكر قائد ميداني ومصدر مقرب من حزب الله لرويترز، أنه بعد مقتل نصر الله، كانت القيادة مضطربة في البداية، لكنها تمكنت من تشكيل "غرفة عمليات" جديدة خلال 72 ساعة.
ويعمل هذا المركز بشكل فعال رغم الهجمات المتكررة، مما يتيح للمقاتلين في الجنوب القدرة على تنفيذ الأوامر وإطلاق الصواريخ.
وصرح مسؤول كبير مقرب من حزب الله بأن الجماعة دخلت الآن في استراتيجية حرب استنزاف، حيث تستهدف إضعاف القوات الإسرائيلية على المدى الطويل.
وفي هذا السياق، أشار إفراهام ليفين، المحلل في مؤسسة ألما الإسرائيلية، إلى أن حزب الله "مستعد جيدًا وينتظر" القوات الإسرائيلية، معربًا عن ثقته في قدرة الحزب على الرد على أي هجوم.
القيادة الجديدة وتأثيرها
أوضح القائد الميداني أن القيادة الجديدة لحزب الله تتمتع بمرونة كبيرة في اتخاذ القرارات وتنفيذ الأوامر، مشيرًا إلى أن الاتصال بين القيادة والميدان يتم بشكل مباشر.
ورغم عدم تعيين أمين عام جديد بعد نصر الله، إلا أن الحزب يواصل العمل بشكل سري.
رسائل دعم وتهديد
في تصريح له، عبر نعيم قاسم، نائب الأمين العام لحزب الله، عن تأييده لجهود وقف إطلاق النار، لكنه أكد أن قدرات الجماعة "بخير"، مما يعكس استعداد الحزب للمواجهة مع إسرائيل في حال تطلب الأمر.
وطالع ايضا: