تسوس الأسنان هو حالة مرضية تُصيب الأسنان، حيث تتعرض أجزاء منها للتعفن الذي قد يتطور تدريجياً إلى ثقوب صغيرة أو كبيرة.
يُعتبر تسوس الأسنان من المشكلات الصحية الأكثر شيوعًا حول العالم، ويظهر بشكل خاص بين الأطفال والمراهقين فإن الثقوب قد تتسع وتؤدي إلى آلام شديدة، والتهابات، وفقدان الأسنان، ومضاعفات أخرى.
مراحل تسوس الأسنان
تتكون الأحماض في اللويحة السنية وتهاجم المعادن الموجودة في طبقة المينا، وهي الطبقة الخارجية الصلبة التي تغطي السن.
يؤدي تآكل طبقة المينا إلى ظهور ثقوب صغيرة، وبالتالي تسوس الأسنان.
عندما تتآكل أجزاء من المينا، يمكن للجراثيم والأحماض الوصول إلى الطبقة الثانية من السن، المعروفة بالعاج، التي تُعتبر أكثر ليونة وأقل مقاومة للأحماض من المينا.
مع تقدم عملية التسوس، تزداد سرعة تعفن السن تدريجيًا، وتستمر الجراثيم والأحماض في التقدم إلى داخل طبقات السن، مما يؤدي إلى انتفاخ وتهيج لبّ السن، الذي هو الطبقة الداخلية.
يمكن أن يُصاب أيضًا العظم الذي يُسند السن بالتسوس. في المراحل المتقدمة، قد يعاني المريض من آلام شديدة وزيادة حساسية الأسنان عند القضم.
يُمكن للجسم أن يُواجه هذا التغلغل الجرثومي بإرسال خلايا الدم البيضاء لمحاربة الالتهاب، مما قد يؤدي إلى تكون خُراج في الأسنان.
تستمر عملية تآكل الطبقات الواحدة تلو الأخرى، حيث يبدأ التسوس غالبًا في منطقة الطواحين الخلفية، نظراً لأنها تحتوي على فتحات وتعرجات أكثر من الأسنان الأخرى.
رغم أن هذه البنية تساعد في مضغ الطعام، إلا أنها تُشكل أيضاً بيئة مثالية لتراكم بقايا الطعام، مما يجعل تنظيفها أكثر صعوبة مقارنةً بالأسنان الأمامية.
نتيجة لذلك، تتكون اللويحة السنية بسهولة وسرعة أكبر في الأضراس الطاحنة، حيث تنمو الجراثيم وتنتج الأحماض التي تؤدي إلى تدمير طبقة المينا.
أنواع التسوس
يمكن لطبيب الأسنان تحديد ثلاثة أنواع رئيسية من التسوس، وهي كما يلي:
تسوس الأسنان على سطح السن
يصيب هذا النوع السطح الخارجي للسن، حيث يمكن للجراثيم البقاء لفترة طويلة. تهاجم الأحماض طبقة المينا وتظهر عادة على الجانب الخارجي من السن، قرب اللثة.
يُمكن الوقاية من هذا النوع ومعالجته بسهولة، إلا إذا كان التسوس في المناطق بين الأسنان.
تسوس أسنان الطواحين
يستهدف هذا النوع الفجوات والتقعرات في الأسنان الطاحنة على سطح الجزء الماضغ.
يمكن أن يتطور بسرعة إذا لم نعتنِ بنظافة الفم والأسنان أو إذا لم يتم معالجة التسوس عند ظهوره.
تسوس أسنان من جذر السن
يظهر هذا النوع في منطقة جذر السن، وهو شائع بشكل خاص لدى الأشخاص الذين يعانون من تراجع اللثة.
أعراض تسوس الأسنان
تختلف الأعراض الأولية لتطور تسوس الأسنان من حالة لأخرى وتعتمد على درجة التسوس وموقعه. في البداية، قد لا يكون هناك أي أعراض أو علامات، ولكن مع تقدم التسوس، قد تظهر عدة أعراض، منها:
1- آلام الأسنان.
2- حساسية الأسنان.
3- ألم طفيف أو شديد عند تناول الأطعمة الساخنة أو الباردة أو المشروبات المحلاة.
4- ثقوب في الأسنان يمكن ملاحظتها بالعين.
5- ألم عند قضم الطعام.
6- ظهور قيح حول السن.
علاج تسوس الأسنان
يتوقف علاج تسوس الأسنان بشكل كبير على درجة التسوس ومدى خطورته، بالإضافة إلى الحالة الصحية العامة للفم. تشمل العلاجات المتاحة:
1- العلاج بالفلورايد.
2- الحشوات المركّبة.
3- علاج عصب السن.
4- وضع غطاء كامل للسن لإصلاح وترميم الأسنان التالفة.
5- خلع السن إذا كانت الحالة متقدمة.
6- الوقاية من تسوس الأسنان
تساعد المحافظة على نظافة الفم والأسنان بانتظام في الوقاية من تسوس الأسنان.
يمكن منع التسوس أو التعفن من خلال اتباع النصائح التالية:
1- تنظيف الأسنان بعد الأكل أو الشرب.
2- شطف الفم بالماء.
3- زيارة طبيب الأسنان بشكل منتظم.
4- فحص الفجوات بين الأسنان للتأكد من عدم تراكم الطعام.
5- شرب مياه نظيفة من الحنفيات، شرط ضمان خلوها من الجراثيم والميكروبات.
6- الامتناع قدر الإمكان عن تناول الوجبات الخفيفة والمشروبات المحلاة.
7- تناول أطعمة تعزز صحة الأسنان.
8- استخدام العلاج بالفلورايد.
9- استخدام مضادات البكتيريا عند الحاجة، وبعد استشارة الطبيب.
العلاجات البديلة
على الرغم من أن الأعشاب لا تعالج تسوس الأسنان، إلا أنها قد تساعد في تخفيف الألم الناجم عن التسوس. من بين هذه الأعشاب:
1- الزنجبيل.
2- الزعتر.
3- الكركم.
4- عشبة يارو (Yarrow).
5 -النعناع.
6- البابونج.
7- الثوم.
8- القرنفل.
طالع أيضًا