تعتبر المرافقة النفسية عاملًا مهمًا في الشفاء من مرض سرطان الثدي، حيث تشكل الحالة النفسية العامل الأول في عملية التعافي.
وحول هذا الموضوع، تحدثنا في برنامج "بيت العيلة"، عبر إذاعة الشمس، مع ريم عويسات مصاروة، أخصائية ومعالجة نفسية والتي قالت إن الحالة النفسية للإنسان تؤثر على صحته بشكل مباشر.
وأضافت في مداخلة هاتفية لبرنامج "بيت العيلة"، إن الضغوطات النفسية والتوتر والقلق والاكتئاب ليست من المسببات المباشرة للمرض، حيث لم تربط الدراسات بين المشكلات النفسية وبين زيادة فرص الإصابة بمرض سرطان الثدي.
وشددت على أن الحالة النفسية تؤثر على صحة الإنسان بشكل عام، حيث يمارس الشخص عدة سلوكيات مدمرة للصحة، مثل قلة النشاط البدني، التدخين، وشرب الكحول، واضطرابات النوم والإفراط في تناول الطعام، وغيرها من السلوكيات السلبية والمضرة بالصحة.
وأوضحت أن التوتر النفسي قد يؤثر على جهاز المناعة، وبالتالي تقل قدرة الجسم على مقاومة الأمراض، وتزيد من فرص الإصابة بالأمراض.
وتابعت: "هناك علاقة وطيدة بين الجسم والنفس، وكأن الجسد هو المسكن، لأن الأفكار السلبية تولد مشاعر سلبية، مثل الخوف من المجهول، الخوف على العائلة، وكل هذه الأمور تؤثر على الشخص وعلى المحيطين به".
وأكدت على أنه من أجل أن يتم التعافي من مرض السرطان، يجب أن تكون هناك مرافقة ومتابعة نفسية، لأن الإصابة بالمرض يولد مشاعر سلبية تؤثر على عملية التعافي، مشيرة إلى أن إحدى أهم أسس الخروج من المرض، هي تقبل الصدمة، وهو أمر يحتاج إلى مرافقة نفسية مهمة.