من المقرر أن تنطلق غدا في العاصمة القطرية الدوحة، جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار، بمشاركة مصر والولايات المتحدة الأمريكية.
وفي هذا السياق، قال ثائر أبو عطيوي الكاتب الصحفي الفلسطيني مدير مركز العرب للأبحاث والدراسات في فلسطين، إن المفاوضات التي سيتم استئنافها غدا في الدوحة، يأتي ضمن استئناف الجهود المصرية المتواصلة والمستمرة الرامية لدفع عجلة التقدم بمسار مفاوضات التهدئة للأمام على صعيد الحرب على قطاع غزة.
وأشار أبو عطيوي إلى أن تلك التحركات تأتي ضمن المجهودات التي قام بها رئيس جهاز المخابرات المصرية الجديد "حسن رشاد"، من خلال تقديم مبادرة جديدة تقوم على إطلاق عدد محدود ومعين من المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، تشمل تهدئة مؤقتة لمدة زمنية محدودة من الممكن أن تصل لأسبوعين وفق ما تناولته وسائل الإعلام الإسرائيلية.
وأضاف أبو عطيوي في تصريحات خاصة لموقع الشمس، أن جهود الوسطاء الأشقاء المصريين والقطريين تقوم على فتح نافذة أمل وأفق ولو حتى كان بسيط يحرك مسار المفاوضات للوصول في نهاية المطاف للحل النهائي والشامل ألا وهو وقف الحرب على غزة.
وتابع أبو عطيوي: "إن مفاوضات غدا الأحد من الممكن أن تحمل البشريات الإيجابية بالتوصل لهدنة مؤقتة محددة الهدف ومحدودة الزمن والتوقيت تكون بمثابة نقطة انطلاق ومرجعية لإتمام وإنجاز اتفاق صفقة التبادل في المستقبل القريب بشكل دائم ونهائي، وهنا بالطبع لا بد من الولايات المتحدة الأمريكية التي تعتبر نفسها وسيط أساسي في المفاوضات السابقة والقادمة أن تقوم بالضغط على إسرائيل من أجل القبول بأي مبادرة تقود لوقف إطلاق نار أو هدنة ولو كانت مؤقتة".
وأوضح أبو عطيوي أن المطلوب من كافة الأطراف المعنية وذات العلاقة المباشرة بموضوع صفقة التبادل أن تكون على مسافة واحدة ضمن رؤية واضحة ومحددة للوصول إلى الحلول ومن أجل دعم الوساطات التفاوضية لإمكانية الانجاز البعيد عن المغالاة والاعجاز .
وأشار الكاتب الفلسطيني إلى أن الواقع الفلسطيني والمليون ونصف المليون نازح في قطاع غزة يعيشون في مخيمات النزوح ومراكز الإيواء وسقوط الضحايا بشكل يومي من الأطفال والنساء العزل الأبرياء، وفي ظل استمرار حصار إسرائيل لشمال قطاع غزة وخصوصا مخيم جباليا وسقوط المئات قتلى في أقل من أسبوعين على اجتياحه وحصاره ، وفي ظل حالة التهجير القسرى والجوع، لا بد من أن تأخذ تلك الأوضاع بعين الأهمية والحسبان.
وأكد أبو عطيوي أن مطلوب من حركة حماس دعم جهود الوسطاء المصريين والقطرين والتعامل بمرونة ودبلوماسية، وهذا مراعاة لواقع كافة سكان قطاع غزة وللحالة الإنسانية المأساوية التي يعيشونها في ظل استمرار الحرب والعدوان المتواصل والقصف والقتل والتدمير والتهجير والتشريد والتجويع.
وتابع أبو عطيوي: "وهنا أيضا لا بد من إسرائيل التي عليها المسؤولية الكبرى والأهم بعدم توسيع فجوة الاستفهامات والاستدراكات وطلب المناقشات العبثية التي تنم عن المماطلة وخلق الحجج الواهية والتبرير، من أجل انجاز صفقة تبادل ولو كانت صغيرة ومحددة المدة الزمنية القصيرة، ولهذا المطلوب من الولايات المتحدة الأمريكية الضغط على إسرائيل هذه المرة بشكل جاد وحقيقي لفتح أفق لمسار تفاوضي جديد يحمل في طياته لصفقة مستقبلية قريبة تضع نهاية لحرب الابادة المدمّرة المستمرّة منذ عام كامل وأكثر".
واختتم أبو عطيوي تصريحات قائلا: "نعول اليوم كفلسطينيين على الجهود المصرية المشكورة الداعمة لشعبنا وخصوصًا في قطاع غزة بسبب الحرب والعدوان المتواصل عليه، لأن الجهود المصرية والقطرية العنوان الرئيسي للرؤية العربية من أجل إنقاذ ما يمكن انقاذه فلسطينيا، لفتح آفاق مستقبلية لمشروع البناء والاعمار من جهة، ولمشروع مفاوضات سلمية يقود لدولة فلسطينية مستقلة وفق ما نصت عليه المواثيق والقوانين الدولية وفكرة حل الدولتين".
اقرأ أيضا
اليونيسيف: 2500 طفل بعضهم مصاب بالسرطان في غزة يحتاجون لرعاية طبية