شهدت إسرائيل موجة من الاحتجاجات العارمة من قبل اليهود المتشددين "الحريديم" على قرار تجنيدهم للخدمة العسكرية، واندلعت هذه الاحتجاجات بعد قرار المحكمة العليا الإسرائيلية بعدم تجديد الإعفاء من الخدمة العسكرية للحريديم، مما أثار غضبًا واسعًا في صفوفهم.
تجمع مئات المتظاهرين في شوارع المدن الرئيسية، معبرين عن رفضهم القاطع للقرار، وأغلقوا الطرق الرئيسية وأشعلوا الإطارات، مما أدى إلى تعطيل حركة المرور وإثارة الفوضى، ورفعت اللافتات التي تندد بالقرار وتطالب بإلغائه فورًا، مؤكدين أن الخدمة العسكرية تتعارض مع معتقداتهم الدينية والتزامهم بدراسة التوراة.
اليهود المتشددون يحتجون على قرار تجنيدهم للخدمة العسكرية
وفي تصريح له، قال أحد قادة الحريديم: "نحن نرفض هذا القرار الجائر الذي يتعارض مع حقوقنا الدينية، لن نقبل بأن يتم إجبارنا على الخدمة العسكرية ونحن ملتزمون بدراسة التوراة وخدمة مجتمعنا من خلال الصلاة والتعليم الديني".
من جانبها، أكدت الحكومة الإسرائيلية أن قرار المحكمة العليا يأتي في إطار تحقيق المساواة بين جميع المواطنين، وأن الخدمة العسكرية واجب وطني يجب على الجميع الالتزام به، وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي يعاني من نقص في عدد الأفراد، وأن تجنيد الحريديم سيسهم في تعزيز القدرات الدفاعية للبلاد.
وقد شهدت الاحتجاجات اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الشرطة، مما أدى إلى اعتقال عدد من المتظاهرين. وأكدت الشرطة أنها ستواصل العمل على حفظ النظام وضمان سلامة المواطنين.
تأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه إسرائيل توترات متزايدة على الصعيدين الداخلي والخارجي، مما يزيد من تعقيد الوضع السياسي والأمني في البلاد، يبقى الأمل معقودًا على التوصل إلى حل يرضي جميع الأطراف ويحقق التوازن بين الحقوق الدينية والواجبات الوطنية.
طالع أيضًا:
الجيش الإسرائيلي يعيد تنظيم قواته في لبنان بسحب الكتيبة 9204