في تصعيد جديد للتوترات في المنطقة، شنت القوات الإسرائيلية غارتين جويتين على بلدتي حبوش وزبدين في جنوب لبنان، الهجمات الجوية التي وقعت في وقت متأخر من مساء الخميس، أسفرت عن أضرار مادية كبيرة في البنية التحتية للبلدتين، وأثارت حالة من الذعر بين السكان المحليين.
وفقًا لمصادر محلية، استهدفت الغارات مواقع يُعتقد أنها تابعة لجماعات مسلحة في المنطقة، ولم ترد تقارير فورية عن وقوع إصابات بشرية، لكن الأضرار المادية كانت واسعة النطاق، حيث تضررت العديد من المباني والمنازل.
المسؤولون اللبنانيون يدينون الغارات الإسرائيلية على حبوش وزبدين
من جانبه، أدان المسؤولون اللبنانيون هذه الهجمات واعتبروها انتهاكًا صارخًا للسيادة اللبنانية، ودعوا المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف هذه الاعتداءات المتكررة التي تزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة.
في السياق نفسه، أعربت منظمات حقوق الإنسان عن قلقها البالغ إزاء تصاعد العنف في جنوب لبنان، ودعت إلى تحقيق دولي مستقل في هذه الحوادث لضمان محاسبة المسؤولين عنها، وأكدت هذه المنظمات على ضرورة حماية المدنيين وضمان سلامتهم في ظل هذه الظروف الصعبة.
تأتي هذه الغارات في وقت حساس يشهد فيه الشرق الأوسط تصاعدًا في التوترات بين إسرائيل وجماعات مسلحة في لبنان، ومع استمرار هذه الأعمال العدائية، يبقى المدنيون هم الضحايا الرئيسيون، مما يزيد من معاناتهم ويعقد الجهود الدولية لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
تظل الحاجة ملحة إلى تدخل دولي عاجل لوقف العنف وحماية المدنيين في جنوب لبنان، وضمان تقديم المساعدات الإنسانية اللازمة للمتضررين. ومع استمرار الصراع، يبقى الأمل في تحقيق حل سلمي ودائم هو الهدف الذي يسعى إليه الجميع.
طالع أيضًا: