أكد الدكتور وائل كريم، الخبير في الاقتصاد الدولي، أن اضطرار الحكومة الإسرائيلية إلى تعديل الميزانية الحالية لهذا العام، لكي تتوافق مع ميزانية الحرب، يعكس تخبط القيادة الاقتصادية الإسرائيلية.
وأضاف خلال حديثه لبرنامج "يوم جديد"، عبر إذاعة الشمس، "القيادة الاقتصادية الإسرائيلية بعيدة جدا عن الواقع، وتحاول أن توهم الإعلام أن الوضع أفضل مما هو عليه، ولكن عندما تصل للأرقام الحقيقية لا تستطيع إخفائها، لأن هناك مؤسسات مختلفة تتعامل مع تلك المعطيات، ومنذ بداية العام تتحدث عن معدلات عجز أقل بكثير من العجز الفعلي".
كانت وزارة المالية الإسرائيلية، أعلنت أمس الاثنين، أن الإنفاق على الحرب في غزة ولبنان منذ أكتوبر من العام الماضي تجاوزت 106 مليارات شيكل (28.4 مليار دولار)، وأن عجز الميزانية بلغ 11.2 مليار شيكل الشهر الماضي.
وتابع: " من الممكن أن نصل في الواقع إلى عجز 9% سنويا، مع تزايد المصاريف الحكومية بشكل جنوني، في ظل عدم قيام الحكومة بأي عمل يقلص الفجوة الكبيرة بين الواقع والتوقعات، ولو استمرينا بنفس المعدل سوف تتكلف كل عائلة في البلاد قرابة 7 آلاف شيكل، والكل يتوقع أنه لا يوجد مهرب من رفع القيمة المضافة خلال العام المقبل بنسبة 2% وليس 1%، ليصبح 19%".
ويرى "كريم" أن الإشكالية هي أن المعارضة في إسرائيل هشة وضعيفة، ولا تستطيع أن تحول هذه المعطيات إلى رافعة سياسية مهمة لتحريك الجمهور بأن هناك تقاعس وتقصير كبير لهذه الحكومة.