قال زاهر الكاشف مدير قناة مساواة في قطاع غزة، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يمضي في طريقه لأن يأخذ المنطقة إلى الهاوية.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد"، أن ما قاله لترامب لناخبيه العرب في حملته الانتخابية ووعوده بوقف الحرب والضغط على إسرائيل خلق حالة من التفاؤل، إلى جانب البيان الختامي للقمة العربية الإسلامية في الرياض، والذي دعا إلى وقف إطلاق النار ودعم السلطة الوطنية الفلسطينية.
وتابع: "بعد ذلك، جاءت الردود الإسرائيلية في الساعات الأخيرة، وضربت بعرض الحائط كل هذا التفاؤل وقرارات نتنياهو بضم الضفة الغربية، والقانون الذي تم طرحه في الكنيست لتقويض عمل السلطة وفتح في الأراضي الفلسطينية، وكلها إشارات أن نتنياهو سيأخذ المنطقة إلى الهاوية وإلى مصير مجهول".
وتطرق "الكاشف" إلى دور مصر، مشيرًا إلى أن مصر لا تستطيع أن تتخلى عن دورها التاريخي في دعم الفلسطينيين، لأنها هي البوابة الوحيدة والشريان الرئيسي لقطاع غزة، ولا تستطيع أن تنأى بنفسها عن أي مفاوضات.
وشدد على أن مصر تسعى لإيجاد اتفاق بين فتح وحماس لإدارة الوضع في غزة بعد الحرب، لافتًا إلى أن هذه الخطوة الأولى التي يجب التمسك بها في القضية الفلسطينية لتوحيد الكلمة، رغم كل المعوقات والتفاصيل التي تؤدي إلى التفرقة.
وأشار إلى أن المواطن الفلسطيني لم يلمس أي شيء على أرض الواقع، ولم يعد يكترث بكل تلك الأخبار، وقال إن ما يحدث على أرض الواقع هو تجسيد لحالة الإبادة الجماعية التي تنتهجها الإدارة الإسرائيلية.
وتابع: "قطر قالت إنها ستقوم بالوساطة عندما تلمس جدية من الأطراف، ومصر لا يمكنها أن تقوم بمثل هذا الإجراء، لأنها الأمل الوحيد للفلسطينيين وهي الأخت الكبرى كما يُطلق عليها، ولايمكن أن تدير ظهرها للقضية الفلسطينية".
وأوضح أن إسرائيل تريد أن تتحكم في قطاع غزة، وتحاول أن تبقي القطاع مبهما إداريا وأمنيا، وتريد أن تبقى داخل القطاع، وتقسيمه إلى قطاعات، وهي لا تتملص فقط من التزاماتها الدولية، وإنما من التزاماتها الإنسانية والإدارية واللوجستية.
واستطرد: "إسرائيل لو حكمت قطاع غزة فهي مجبرة على تقديم كافة المساعدات الغذائية والدوائية والعلاجية وغيرها من كافة تفاصيل الحياة اليومية، وهي لا تريد ذلك وإنما تريد تحويل غزة إلى منطقة لا يمكن العيش فيها وتصبح الهجيرة طوعية وليست قسرية".