تعتبر الفحوصات الجينية، المعروفة بفحص الحامض النووي وفحص الشفرة الوراثية، من الفحوصات الطبية الهامة التي تسهم في الوقاية من الكثير من الأمراض، وتمنع انتقالها إلى الأبناء.
وللحديث بشكل أكبر عن هذا الموضوع، أجرينا مداخلة هاتفية في برنامج "بيت العيلة"، مع الدكتور ألفت زعبي، مستشارة وراثية، والتي قالت إن الفحوصات الوراثية، تتم بشكل بسيط عن طريق فحص دم بدون تحضير مسبق.
وقالت إن وزارة الصحة أعلنت من بداية شهر نوفمبر الجاري، عن فحص وراثي ميداني كبير لكل زوج يرغب في تأسيس أسرة، لابد أن يقوم بتلك الفحوصات، حيف يتم فحص 290 جين يحمل 650 طفرة وراثية، وشددت على أن هذا الفحص مجاني، ومتاح لكل المواطنين.
وقالت إن أهمية الفحص تجيب عن سؤال مهم جدا، هل الزوجين يحملان نفس الطفرة الوراثية أم لا، حيث يؤثر هذا الأمر على انتقال المرض إلى الأبناء في المستقبل، في حالة كانا يحملان نفس الطفرة الوراثية.
ونوهت إلى أن انتقال الأمراض الوراثية قد يتم حتى في حالة عدم زواج الأقارب، لافتة إلى أن هناك نسبة عالية في انتقال المرض إلى الأبناء تقترب من 25% في كل حمل.
وتابعيت: " كل شخص حر في اختيار شريك حياته، والبعض يقرر استكمال العلاقة حتى في حالة تشابه الطفرات الجينية، وهناك حلول أخرى طبية ويتم استغلال التكنولوجيا في هذا الموضوع مثل التلقيح الإخصابي الخارجي وغيره من الحلول، وليس بالضرورة أن يحدث انفصال بعد إجراء الفحوصات الوراثية".