حلّت المستشارة التربوية والزوجية شروق أبو مخ ضيفة على برنامج "بيت العيلة" الإذاعي، حيث تناولت بتفصيل تأثير الحروب والظروف الطارئة على الأطفال، مؤكدة أن بناء شعور الأمان والانتماء لدى الأبناء مسؤولية أساسية تقع على عاتق الأهل في المقام الأول.
الروتين المدرسي غائب.. ومشاعر القلق حاضرة بشدة
قالت شروق خلال حديثها إن غياب الروتين المدرسي وما يصاحبه من تفاعلات يومية، يجعل الأطفال عرضة لمشاعر القلق والرعب، مضيفة أن أصوات الإنذارات وتكرار المشاهد المقلقة في محيط الطفل تؤدي إلى زعزعة شعوره بالاستقرار، ما قد يترجم بسلوكيات مثل الانعزال، اضطرابات النوم، ضعف الشهية، وحتى فقدان الشغف بالتعلم.
دور الأهل: حضن عاطفي وروتين منزلي بديل
وشدّدت على أن دور الأهل في هذه المرحلة لا يقتصر على الحماية الجسدية فقط، بل يشمل أيضًا إرساء قواعد من الطمأنينة والاستقرار عبر تكرار العبارات الآمنة، وإتاحة الفرصة للتعبير عن المشاعر من خلال الكلام أو الرسم أو اللعب، كما أوصت بإنشاء روتين منزلي مبسّط يدمج التعليم والأنشطة التفاعلية لمعادلة غياب المدرسة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
بيت دافئ في وجه العاصفة
واختتمت شروق حديثها بدعوة واضحة إلى تحويل البيت إلى مساحة دعم نفسي ووجداني، قائلة: "نحن لا نتحكم في العالم الخارجي، لكننا نملك فرصة لصناعة ملاذ داخلي يمنح أطفالنا شعورًا حقيقيًا بالأمان.. هذا هو قلب العائلة."
طالع أيضًا: