أعلنت إدارة السجون الإسرائيلية، بعد ظهر اليوم الإثنين، عن نقل إيلي فيلدشتاين، المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والمشتبه بتسريب وثائق سرية، إلى موقع مراقب لمنع انتحاره بعد أن تم العثور على حبل مشنقة في زنزانته.
وجاء ذلك بعد أن أثار الحادث القلق بشأن سلامته النفسية بعد اعتقاله في إطار التحقيق في قضية التسريبات الأمنية.
ووفقًا للإذاعة العبرية، يُتهم فيلدشتاين بتسريب ثلاث وثائق سرية للغاية إلى وسائل الإعلام الأجنبية، بعد أن كانت الرقابة العسكرية قد منعت نشرها.
وكانت هذه التسريبات قد أُثيرت في وقت سابق، عندما كشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن هوية فيلدشتاين كالمتهم الرئيسي في هذه القضية.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إنه تم رفع حظر جزئي على قضية التسريبات الأمنية، مما سمح بنشر بعض التفاصيل حول التحقيق.
وذكرت الهيئة أن التحقيقات قد أسفرت عن اعتقال 4 إسرائيليين آخرين في القضية، بينهم مستشار آخر في مكتب رئيس الوزراء.
وتشمل القضية تسريب وثائق تصف معلومات حساسة تتعلق بالأمن الإسرائيلي، مما أثار مخاوف كبيرة لدى جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) والجيش، الذين أكدوا أن التسريبات قد تكون قد ألحقّت ضررًا بأمن إسرائيل وأثارت قلقًا بشأن إضرارها بمحاولات تحرير الرهائن المحتجزين في غزة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وفي سياق متصل، قدمت النيابة العامة، أمس الأحد تصريحًا تؤكد فيه أنها بصدد تقديم لائحة اتهام ضد فيلدشتاين، وأحد جنود الاحتياط المشتبه بهما في تسريب معلومات سرية من الجيش.
وأشارت النيابة إلى أنها سترفق طلبا لاعتقالهما حتى نهاية الاجراءات وعليه لا يمكن اطلاق سراحهما كما يطالب الدفاع.
ويشار إلى ان المحكمة العليا استجابت، مساء يوم الجمعة الأخير، لطلب الشرطة ورفضت قرار المركزية والصلح الذي قضى بإطلاق سراح فيلدشتاين.
ومن جانب آخر، أكد عائلات الأسرى الفلسطينيين في غزة أن القضية قد أثارت غضبهم، وسط ضغوط مكثفة للوصل إلى اتفاق لإعادة الأسرى الذين تم أسرهم في الحروب الماضية.
وطالع ايضا:
تمديد اعتقال المستشار الإعلامي لنتنياهو وجندي احتياط في قضية تسريب معلومات سرية