أكد الشيخ هاشم عبد الرحمن، عضو لجنة الإصلاح في أم الفحم، أن القبض على الشيخ صالح لطفي وعدنان برغل، يعتبر أمرًا مؤلمًا ومؤسفًا، وقال إنهم يعملون ليلًا ونهارًا لوجه الله في الإصلاح دون الحصول على مقابل مادي منه.
كانت محكمة الصلح في مدينة عكا، قد قررت يوم الأحد الماضي، اعتقال رجلي الإصلاح صالح لطفي وعدنان برغل من أم الفحم حتى يوم الأربعاء المقبل، وذلك بعد القبض عليهما، الأسبوع الماضي بدعوى ارتكابهم مخالفات تتعلق بعملهما في مجال الإصلاح.
وقال "هاشم"، في مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد" على إذاعة الشمس، إن الناس يعطون المُصلح ثقتهم الكاملة ويمدونه بمعلومات، ولا يجوز استدعائه للتحقيق للكشف عن تلك المعلومات، مطالبًا بضرورة منح الحماية للمصلح كما يحصل عليها المحامي، وأن تكون معلوماته محمية ولا يدلي بها لأنه مؤتمن والكل يعطيه الثقة.
وشدد على أن بعض المعلومات تكون ضرورية من أجل إيجاد الحكم الشرعي ومحاولة الإصلاح بين الناس، مشددًا على أنه لا يمكن استخدام تلك المعلومات في إدانة الأشخاص.
وتابع: "انا لست رجل قانون، لكنني متأكد أن هؤلاء الأشخاص يعملون ليلا ونهارًا، وأؤكد أننا عاهدنا الله أن نعمل لوجه الله، ولا نأخذ أي شيكل من أي محاولة إصلاح، ولا نحصل على مقابل لهذا العمل وإنما من باب الواجب الإنساني والأخلاقي والمجتمعي، لأن هذه مسئوليتنا أمام ما يحدث في مجتمعنا".
واستطرد: "هناك شيء غير مفهوم وغير واضح، تم استدعائي للتحقيق عدة مرات، وقلت للمحقق، وأقولها الآن، وأريد أن يسمعني الكل.. لا يُعقل أن يتم استدعاء رجل الإصلاح للتحقيق، لأن المًصلح مؤتمن، وهذا عهد بيننا وبين الله، وأسرار الناس والخصومات هي أسرار لا يمكن الكشف عنها، ولا يجوز أن يعمل المصلح لدى الشرطة".
ولفت إلى أنه إذا استمر هذا النهج، فسوف يحدث عزوف من أفراد لجان الإصلاح إلى العمل بين الناس، داعيًا لجان الإصلاح للمطالبة بحماية رجال الإصلاح من المسائلة.
يُشار إلى أن لجنة الإصلاح في أم الفحم من أكثر اللجان الفاعلة في المجتمع العربي لرأب الصدع بين الأطراف المتنازعة.