تتواصل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، لليوم الـ411 على التوالي، مع استمرار ارتقاء العشرات من الضحايا في مختلف مناطق القطاع في ظل اشتداد الحصار وحرب التجويع شمالا.
وحول الأوضاع في غزة، أجرينا ضمن برنامج "أول خبر" مداخلة مع مصطفى إبراهيم المحلل السياسي من قطاع غزة.
وقال إبراهيم إن المجازر المستمرة منذ 13 شهرًا، تتسبب في ارتقاء 60 أو 70 ضحية يوميا بطرق مختلفة، وإنه حاليا ما يتم هو مجزرة تجويع، حيث يصطف عشرات الآلاف صباح اليوم، أمام المخبز الوحيد الذي يعمل في دير البلح.
وأضاف أن هذا المشهد الدامي يتكرر كل يوم، بعد منع دخول الطحين والدقيق، وأن ما تبقى منه يعتبر كما يطلق عليه "مسوَّس".
وأكد أن الأوضاع كارثية نتيجة الازدحام في الخيام ومدارس الإيواء، قائلا "أحيانا لا أستطيع وصف ما أشاهده وما نعيشه، ما يتم حاليا تجريد الفلسطينيين من إنسانيتهم".
وأشار إلى قتل أفراد الشرطة الذين كانوا يؤمّنون المساعدات، لأن إسرائيل تحاول القضاء على حماس التي بدورها تقود الشرطة في غزة، ومن ثم تطورت الأمور إلى قتل قوات التأمين.
كما أشار إلى الخطط التي تتحدث عنها إسرائيل حول تجويع الناس، مضيفًا "ندرك أن هناك عصابات تسرق المواد الغذائية، هناك 110 شاحنات سُرقت أمام أعين القوات الإسرائيلية، وإسرائيل تقول إن حماس هي من تسرق المساعدات، ولكن لنفترض ذلك فأين تذهب بها؟".
واستطرد قائلا "هناك مليون ونصف إنسان جوعى في منطقة الوسط، وطواقم الإغاثة أصبحت تدعو منطقة غزة منطقة مجاعة".
واعتبر أن "الجرائم التي ترتكبها إسرائيل في لبنان صورة طبق الأصل مما تفعله في غزة"، وأن هدف نتنياهو هو عزل المسارين عن بعضهما، مؤكدا أن المقاومة اللبنانية لن تقبل بالشروط الإسرائيلية، وأن "إسرائيل تماطل في موضوع السلاح وهذه سياسات واضحة ومعروفة".