أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم الاثنين، بأن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، عقد مشاورات أمنية ليلة أمس الأحد، لمناقشة مقترحات صفقة مع حركة حماس في قطاع غزة.
وتمت المشاورات في إطار البحث عن حلول لحل أزمة المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس وتحقيق اختراق في المفاوضات الخاصة بهم.
وذكرت الإذاعة أن المشاورات تضمنت مناقشة عدة قضايا أمنية وسياسية، بما في ذلك المقترحات المصرية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
مقترحات مصر
ذكرت الإذاعة أن مصر طالبت حركة حماس بالموافقة على بقاء الجيش الإسرائيلي في جزء من قطاع غزة.
وبالمقابل، سيتوجب على إسرائيل إبداء المزيد من المرونة في التعامل مع قضية الأسرى الفلسطينيين، واتخاذ قرارات صعبة بشأنهم.
وأشارت الإذاعة إلى أن هذا العرض يشمل أيضًا وقف إطلاق النار لفترة محدودة، مع التزام جميع الأطراف بالاستمرار في المفاوضات لوقف الحرب بشكل دائم.
تحذيرات أمنية من تدهور وضع المحتجزين
تمت المشاورات على خلفية تحذيرات من المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بشأن الوضع المتدهور للمحتجزين الإسرائيليين في غزة، مع اقتراب فصل الشتاء.
وتشير التقديرات إلى أن حالة المحتجزين قد تتدهور أكثر إذا لم يتم التوصل إلى صفقة عاجلة.
ولذلك، تم الضغط على الحكومة الإسرائيلية لاتخاذ خطوات ملموسة في هذا الاتجاه.
نتنياهو: فرصة للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى
في وقت سابق من الأسبوع الماضي، صرح نتنياهو في مقابلة مع القناة 14 الإسرائيلية أن هناك فرصة للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حماس.
وأوضح أن الظروف قد تغيرت لصالح إسرائيل في الحرب على غزة، مشيرًا إلى أن إسرائيل مستعدة لوقف إطلاق النار في أي لحظة، ولكن دون إنهاء الحرب بشكل كامل.
وقال إنه بعد اغتيال يحيى السنوار وفصل الجبهات بين غزة ولبنان، تغيرت شروط الصفقة لصالح إسرائيل.
ضغوط داخلية وخارجية لتحقيق صفقة
من جهة أخرى، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم الاثنين، أن عددًا من كبار المسؤولين في الجيش الإسرائيلي يرون أن هناك فرصة حقيقية لتحقيق اختراق في المفاوضات لاستعادة المحتجزين الإسرائيليين.
وأوصوا المستوى السياسي في إسرائيل باستغلال هذه الفرصة لإبرام صفقة لوقف مؤقت للحرب.
وتعتمد هذه الآراء على عدة عوامل متزامنة، مثل انتهاء التصعيد في لبنان، وفصل الساحات العسكرية، وتحويل الثقل العسكري إلى قطاع غزة، بالإضافة إلى الانشغال الإسرائيلي في سوريا.
وكما تزايد الضغط الداخلي في غزة وفي إسرائيل، مما يجعل المصريين يبذلون جهودًا كبيرة لتحريك الصفقة.
وطالع ايضا:
مفاوضات لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس وسط تباين في المواقف الإسرائيلية
