أكد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد أن الجنود الإسرائيليين لن يكونوا محميين من المحكمة الجنائية الدولية إلا من خلال إجراء تحقيق رسمي.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد الضغوط الدولية على إسرائيل بشأن انتهاكات حقوق الإنسان والجرائم المحتملة التي ارتكبتها قواتها في الأراضي الفلسطينية.
لابيد: التحقيق الرسمي هو السبيل الوحيد لحماية جنودنا
وأشار لابيد إلى أن المحكمة الجنائية الدولية قد بدأت بالفعل في النظر في قضايا تتعلق بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ارتكبتها القوات الإسرائيلية، وأنه بدون تحقيق رسمي وشفاف من قبل الحكومة الإسرائيلية، فإن الجنود والمسؤولين الإسرائيليين قد يواجهون ملاحقات قانونية دولية.
وأضاف لابيد أن الحكومة الإسرائيلية يجب أن تتخذ خطوات جادة للتحقيق في هذه الادعاءات وتقديم المسؤولين عن أي انتهاكات للمحاكمة، وذلك لضمان العدالة وحماية الجنود من الملاحقات الدولية.
تأتي تصريحات لابيد في وقت حساس، حيث تواجه الحكومة الإسرائيلية انتقادات متزايدة من المجتمع الدولي بشأن سياساتها في الأراضي الفلسطينية.
وقد أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مؤخراً مذكرات اعتقال بحق عدد من المسؤولين الإسرائيليين، بما في ذلك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الأمن يوآف غالانت، بتهم تتعلق بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأكد لابيد أن إجراء تحقيق رسمي من قبل الحكومة الإسرائيلية سيكون خطوة هامة نحو استعادة الثقة الدولية في النظام القضائي الإسرائيلي، وسيظهر التزام إسرائيل بالمعايير الدولية لحقوق الإنسان والقانون الدولي.
وأضاف أن هذا التحقيق يجب أن يكون شاملاً وشفافاً، وأن يشمل جميع الادعاءات المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان والجرائم المحتملة التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية.
من جانبه، أشار لابيد إلى أن الحكومة الإسرائيلية يجب أن تتعاون بشكل كامل مع المحكمة الجنائية الدولية وأن تقدم جميع الأدلة والمعلومات المطلوبة لضمان تحقيق العدالة.
وأكد أن هذه الخطوة ستكون ضرورية لحماية الجنود الإسرائيليين من الملاحقات القانونية الدولية وضمان عدم تكرار هذه الانتهاكات في المستقبل.
طالع أيضًا: