أكد زعيم هيئة تحرير الشام، أبو محمد الجولاني، أن الهيئة عازمة على مواصلة المسار الذي بدأته في عام 2011، مشدداً على أنه لا مجال للعودة إلى الوراء، وجاء ذلك في تصريح بثه التلفزيون السوري، حيث قال الجولاني: "المستقبل لنا".
وفي أول رسالة له بعد دخول دمشق، دعا الجولاني مقاتليه إلى عدم الاقتراب من المؤسسات العامة، مؤكداً أنها ستبقى تحت إشراف رئيس الوزراء السابق حتى "تسليمها رسمياً"، وذلك بعد إعلان المعارضة إسقاط الرئيس بشار الأسد.
الجولاني: الهيئة ملتزمة بمسار 2011
وأوضح الجولاني أن هذه الخطوة تهدف إلى ضمان انتقال سلس للسلطة والحفاظ على استقرار المؤسسات العامة في البلاد.
وأشار الجولاني إلى أن الهيئة ملتزمة بتحقيق أهداف الثورة السورية التي انطلقت في عام 2011، مؤكداً أن الشعب السوري يستحق حياة كريمة ومستقرة بعيداً عن القمع والفساد.
وأضاف أن الهيئة ستعمل على تحقيق العدالة والمساواة لجميع المواطنين السوريين، بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية أو الدينية.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر محلية بأن الأوضاع في دمشق تشهد حالة من الهدوء الحذر بعد سيطرة المعارضة المسلحة على المدينة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأشارت إلى أن القوات الحكومية انسحبت من مواقعها في العاصمة، مما أتاح للمعارضة السيطرة على المؤسسات الحكومية والمرافق الحيوية.
من جهة أخرى، أعربت بعض الدول الغربية عن قلقها من التطورات الأخيرة في سوريا، داعية إلى ضرورة التوصل إلى حل سياسي شامل يضمن حقوق جميع الأطراف ويحقق الاستقرار في البلاد.
وأكدت هذه الدول على أهمية الحوار والتفاهم بين جميع الأطراف المعنية لتحقيق السلام والأمن في سوريا.
وفي ختام تصريحاته، دعا الجولاني المجتمع الدولي إلى دعم الشعب السوري في مساعيه لتحقيق الحرية والكرامة، مشدداً على أن الهيئة ستواصل العمل من أجل تحقيق أهداف الثورة السورية وبناء مستقبل أفضل للبلاد.
تأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه سوريا تغيرات كبيرة نتيجة للتحركات العسكرية والسياسية، مما يستدعي تكثيف الجهود الدولية والإقليمية لتحقيق الاستقرار والسلام في البلاد.
طالع أيضًا: