أفاد مسؤول أمريكي رفيع المستوى لموقع أكسيوس بأن الإدارة الأمريكية تعمل بجدية مع شركائها في المنطقة لمنع وصول الأسلحة الكيماوية التي كانت بحوزة النظام السوري إلى الأيدي الخطأ، تأتي هذه الجهود في إطار التزام الولايات المتحدة بضمان الأمن الإقليمي والدولي ومنع التهديدات الناجمة عن انتشار الأسلحة الكيماوية.
وأكد المسؤول الأمريكي، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن الإدارة الأمريكية تعتبر مسألة الأسلحة الكيماوية من الأولويات القصوى في المرحلة الحالية، خاصة بعد سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وأوضح أن واشنطن تسعى إلى التنسيق الوثيق مع حلفائها وشركائها الإقليميين لضمان السيطرة على هذه الأسلحة ومنع استخدامها أو تهريبها.
واشنطن تتعاون مع شركائها الإقليميين لضمان السيطرة على الأسلحة الكيماوية السورية
وأشار المسؤول إلى أن الولايات المتحدة تعمل على تطوير استراتيجيات فعالة لمراقبة وتتبع المواقع التي تحتوي على الأسلحة الكيماوية والتأكد من عدم وقوعها في أيدي الجماعات الإرهابية أو العناصر المسلحة غير الحكومية، وأكد أن واشنطن مستعدة لاتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان تحقيق هذا الهدف، بما في ذلك العمليات العسكرية إذا لزم الأمر.
وفي هذا السياق، دعا المسؤول الأمريكي المجتمع الدولي إلى التعاون وتكثيف الجهود لمنع انتشار الأسلحة الكيماوية والتصدي لأي محاولة لاستخدامها كسلاح في الصراعات الإقليمية، وأكد أن الإدارة الأمريكية تعتبر هذا الأمر تهديدًا خطيرًا على الأمن والسلم الدوليين.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه سوريا تغييرات كبيرة بعد سقوط نظام الأسد ودخول فصائل المعارضة المسلحة إلى العاصمة دمشق، وأكدت الحكومة السورية الجديدة أنها تسعى إلى تحقيق الاستقرار وإعادة بناء البلاد بالتعاون مع المجتمع الدولي.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وفي ظل هذه التطورات، دعت الأمم المتحدة جميع الأطراف إلى التهدئة وضبط النفس، مشددة على ضرورة حماية المدنيين وتجنب التصعيد العسكري، وأعربت المنظمة الدولية عن قلقها العميق إزاء الأوضاع الإنسانية المتدهورة في سوريا، داعية إلى تكثيف الجهود الدولية لتحقيق السلام والاستقرار في البلاد.
هذه الأحداث في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط توترات متزايدة وتغيرات سياسية وأمنية كبيرة، مما يستدعي تكثيف الجهود الدولية والإقليمية لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة.
طالع أيضًا:
واشنطن تعلن عن تعاون مع هيئة تحرير الشام لتحقيق المصالح الأمنية