أكد محمود سليمان، الصحفي من شمال سوريا، أن الشعب السوري كان لديه أمل كبير في سقوط النظام، خاصة بعد الحراك العسكري في شمال البلاد، خلال الأسبوع الأخير.
وتابع: "الشعب السوري لم يكن يريد بقاء بشار الأسد، عكس ما كان يتم تصويره للعالم من جانب النظام، وكان هناك تخوف من القبضة الأمنية، ونلاحظ هذا من خلال الأشخاص الذين خرجوا من السجون والمعاملة السيئة التي تعرضوا لها، ونقص الغذاء والدواء".
وأشار في مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، إلى أن الطريق بين حلب وحمص مُغلق بشكل كامل بالسيارات، مما يدل على أن النازحين بدأوا العودة إلى ديارهم بعد تحرير، وكل شخص تحررت منطقته بدأ بالعودة إليها.
واستطرد: "نأمل من دول العالم مساعدة سوريا في إعادة الإعمار ومساعدة النازحين".
ونوّه إلى أن إدارة الأمور حاليًا بيد من كان يديرها سابقًا، حتى تحدث فترة حكم انتقالية، وبدأت الشرطة للانتشار في المدن لضبط الأمن، وغالبية النازحين لديهم أعمال في الشمال، مشيرا إلى أن الأمر يحتاج فترة من الوقت، لإيصال الخدمات الأساسية إلى المدن التي تم تحريرها.
وأضاف: "الحكومة التي سوف تستلم زمام الأمور، ربما سيكون هناك العفو عن بعض المذنبين قبل هذه الفترة، خاصة وأن هذه الأيام بمثابة عيد وطني بالنسبة للسوريين، وسوف تتم حل الأمور بين المتنازعين، وبعد ذلك سيتم تطبيق القانون والدستور على جميع الأشخاص".
وأعرب عن أمله في أن يستفيد السوريون من التجارب السابقة، لافتًا إلى أنه حاليا يتم خلق نوع من الألفة بين كافة الأطراف في سوريا.
واستطرد: "إن مشيت على الطريق بين دمشق وحمص، أكثر من 160 كيلومتر، هناك آلاف من جيش النظام بدون سلاح، دون أن يتعرض لهم أحد، وهناك تعليمات من غرفة العمليات بألا يتعرض أحد لأي شخص".