كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم السبت، عن تفاصيل جديدة حول دور الفرقة الرابعة، التي كان يقودها ماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري السابق بشار الأسد، في إدارة تجارة المخدرات داخل سوريا قبل سقوط النظام.
ماهر الأسد وإدارة المخدرات
أكدت مصادر المرصد أن ماهر الأسد أشرف بشكل مباشر على جميع معامل تصنيع المخدرات في سوريا، بما في ذلك المعامل التي لم تكن تحت سيطرته المباشرة، حيث فُرضت عليها إتاوات كبيرة.
وتركزت هذه المعامل في مناطق ريف حمص واللاذقية وطرطوس، وأدارتها شخصيات من عائلة الأسد، مع مشاركة محدودة من آخرين.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وفي سياق متصل، أفادت المصادر أن تجارة المخدرات في سورية كانت تحت إشراف حزب الله اللبناني في السابق، والذي استخدمها كمصدر رئيسي للتمويل، إلا أن صراعات بين الحزب والفرقة الرابعة أدت إلى هيمنة الأخيرة على هذه التجارة وإقصاء حزب الله عنها.
وتولت أمن الفرقة الرابعة عمليات الترويج للمخدرات محليًا، بينما لعبت معامل الساحل السوري، وخاصة في طرطوس واللاذقية، دورًا محوريًا في تصنيع الكبتاغون.
ولم تقتصر تجارة المخدرات على السوق المحلي، بل امتدت إلى أسواق إقليمية ودولية، مما عزز نفوذ عائلة الأسد اقتصاديًا وسياسيًا.
شبكة دولية غير شرعية
مع سقوط النظام السابق، كشفت تقارير عن شبكة عالمية لهذه التجارة، التي تجاوزت تأثيراتها الداخل السوري ووصلت إلى دول عربية وأوروبية.
وتظهر هذه المعلومات أن تجارة المخدرات كانت من أبرز أسس النظام الاقتصادي غير الشرعي لعائلة الأسد خلال فترة حكمها.
وطالع ايضا:
المعارضة السورية تكشف نفقًا سريًا تحت منزل ماهر الأسد في دمشق