اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، مشروع قرار يؤكد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره بأغلبية ساحقة.
وصوتت 172 دولة لصالح القرار، الذي تم اعتماده أمس الثلاثاء، فيما صوتت 7 دول فقط ضده وهي (إسرائيل، والولايات المتحدة، وميكرونيزيا، والأرجنتين، وباراغواي، وباباوا غينيا الجديدة، وناورو).
وامتنعت 8 دول وهي (الإكوادور، وليبيريا، وتوغا، وتونغا، وبنما، وبالاو، وتوفالو، وكيريباتي).
وحول هذا القرار أجرينا ضمن برنامج "أول خبر" مداخلة مع وزير الإعلام الفلسطيني الأسبق نبيل عمرو، الذي قال إن هناك تناميًا للحسابات الإقليمية والدولية على أساس ما يجري في الشرق الأوسط من حروب واشتعالات، والذي يرجع سببه إلى عدم حل القضية الفلسطينية بالطريقة التي ترضي الشعب الفلسطيني.
وأضاف أن ما حدث بالأمس في الأمم المتحدة ربما ليس هو الحل، لكن هناك تناميا في عدد الدول التي ترى أهمية تقرير المصير للشعب الفلسطيني، مضيفًا أن القضية الآن تحتل موقعها الطبيعي كقضية أساسية بالشرق الاوسط مع إقرارنا بدفع خسائر فادحة للوصول إلى ما وصلنا له الآن.
ويؤكد عمرو أن القضية بتأثيراتها وواقعها ليست قضية موسمية تنتهي بكارثة تصنعها إسرائيل في غزة أو محاولة تقوم بها في الضفة، بل هي قضية ملايين من الشعب الفلسطيني، لم تستطع إسرائيل حتى الآن أن تسيطر عليه وتجبره على الاستسلام لها والقبول بأمرها الواقع.
واستطرد قائلا: "هناك فوق 50 ألف ضحية للحرب على غزة، وإذا جمعنا الضحايا في كل المواجهات مع إسرائيل، سنرى رغم ضخامة العدد، أن القضية بقيت وبقي العجز الإسرائيلي عن تغطيتها وإنهائها".
واعتبر أن إسرائيل تراهن وتخسر كثيرًا، وأن الفلسطيني لا يوافق على القدر الإسرائيلي ويقاومه، لأن لديه هدف وهو أنه يريد دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية ولن يتغير هذا الهدف.
وأكد أن "الفرق هائل بين أن الطيران الإسرائيلي يستطيع أن يصل لأي مكان، وبين أن السياسة الإسرائيلية ستصفي القضية الفلسطينية".
طالع أيضًا:
الأمم المتحدة: إسرائيل ترفض توصيل المساعدات لشمال قطاع غزة