أفاد موقع "بلومبيرغ" في تقرير نُشر أمس الجمعة، بأن الجيش الإسرائيلي أنشأ أول وحدة قتالية للنساء المتدينات.
وذلك استجابة لنقص الجنود في ظل الحرب المستمرة على غزة، وزيادة عدد النساء الأرثوذكسيات اليهوديات (الحريديم) الراغبات في الانضمام إلى صفوف القتال.
تفاصيل الوحدة الجديدة
وفقًا للتقرير، تضم الوحدة بضع عشرات من الجنديات حاليًا، مع إمكانية توسعها في المستقبل إذا أثبتت نجاحها.
وتتميز الوحدة بوجود قيادة نسائية بالكامل ومستشارة دينية، وهو دور جديد في الجيش الإسرائيلي.
وستتخصص بعض الجنديات في مهام الاستخبارات القتالية، حيث سيخضعن لتدريبات تستمر 8 أشهر قبل انضمامهن إلى كتيبة نسائية أخرى.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تغيّر الموقف تجاه مشاركة النساء المتدينات
أشار التقرير إلى أن إنشاء هذه الوحدة يأتي في وقت غير مسبوق، حيث كانت النساء الأرثوذكسيات يحصلن في السابق على إعفاء من الخدمة الإلزامية في الجيش، نظرًا للتقاليد الدينية التي تحظر مشاركتهن في القتال.
ولكن استمرار الحرب على غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتوسع رقعة العمليات لتشمل لبنان وسورية، أديا إلى نقص حاد في عدد الجنود، مما دفع الجيش إلى إعادة النظر في سياساته.
وقال الجيش الإسرائيلي إن إنشاء هذه الوحدة يهدف إلى "توفير الفرصة للنساء المهتمات بالأدوار القتالية"، وفق ما نقله الموقع.
أزمة نقص الجنود
نقلت "بلومبيرغ" عن إحدى المجندات في الوحدة قولها: "الجيش الإسرائيلي يحتاج بشدة إلى مزيد من المقاتلين. نسمع عن ذلك طوال الوقت".
في السياق نفسه، ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية يوم الخميس الماضي أن الجيش يعاني من نقص بنحو 7 آلاف مقاتل ومساند للقتال بسبب العمليات العسكرية المستمرة على عدة جبهات، وأنه يدرس تجنيد الآلاف من الشباب الحريديم لتعويض هذا النقص
وكانت وزارة الحرب الإسرائيلية قد كشفت عن خطة جديدة لتجنيد 10 آلاف جندي لتعويض خسائر الحرب في غزة ولبنان، بما في ذلك تجنيد حوالي 6 آلاف من الحريديم خلال العامين المقبلين.
وطالع ايضا:
الحرب على غزة لليوم الـ442|ارتكاب مجازر في جباليا وبيت لاهيا وارتفاع حصيلة الضحايا