شنت طائرات الجيش الإسرائيلي غارة جديدة على المخيم الجديد شمال النصيرات وسط قطاع غزة، بزعم وجود أحد عناصر حركة حماس في المنطقة، هذا الهجوم يأتي في إطار التصعيد المستمر بين إسرائيل وحماس، والذي يشهد تزايدًا في العمليات العسكرية والهجمات المتبادلة.
ووفقًا للتقارير الإعلامية، فإن الغارة استهدفت منطقة مكتظة بالسكان المدنيين، مما أدى إلى سقوط عدد من الضحايا والإصابات بين المدنيين.
الجيش الإسرائيلي يعترف بقصف مخيم النصيرات وسط قطاع غزة
وأكدت مصادر محلية أن الهجوم تسبب في دمار واسع في المباني والمنازل، مما زاد من معاناة السكان الذين يعيشون في ظروف صعبة بالفعل.
وأشارت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إلى أن الجيش الإسرائيلي نفذ الهجوم بناءً على معلومات استخباراتية تفيد بوجود أحد عناصر حماس في المنطقة.
وأوضح الجيش في بيان له أن العملية تمت بدقة عالية لتجنب وقوع إصابات بين المدنيين، إلا أن النتائج على الأرض تشير إلى عكس ذلك، حيث أسفر الهجوم عن سقوط عدد من الضحايا المدنيين.
من جانبه، أعرب المتحدث باسم الأمم المتحدة عن قلقه البالغ إزاء الهجمات المتكررة على المناطق المدنية في قطاع غزة، ودعا إلى ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين، وأكد أن استهداف المناطق المدنية يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، ويزيد من معاناة السكان المدنيين في القطاع.
وفي سياق متصل، أشار خبراء في الشؤون الأمنية إلى أن استخدام الجيش الإسرائيلي للقوة في المناطق المدنية يعكس تصاعد التوترات في المنطقة، ويزيد من تعقيد الوضع الإنساني في غزة، وأوضحوا أن هذه الهجمات قد تؤدي إلى تداعيات سلبية على المستوى الدولي، وتزيد من الضغوط على إسرائيل لوقف استهداف المناطق المدنية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
من جانبها، أكدت حركة حماس أن الهجوم على المخيم الجديد شمال النصيرات يعد جريمة حرب، ودعت المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف هذه الانتهاكات، وأشارت الحركة إلى أن استهداف المدنيين يعكس سياسة ممنهجة من قبل الجيش الإسرائيلي لزعزعة استقرار القطاع وزيادة معاناة السكان.
ويبقى السؤال حول كيفية تأثير هذه التطورات على الاستقرار الإقليمي والدولي، وما إذا كانت ستؤدي إلى تصعيد أكبر في الصراع، ومع استمرار الهجمات على المناطق المدنية، تزداد الحاجة إلى تدخل دولي لوقف هذه الانتهاكات وحماية المدنيين في قطاع غزة.
طالع أيضًا:
ترامب يتعهد بوقف الفوضى في الشرق الأوسط وإنهاء الحرب في أوكرانيا