قال رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، اليوم الإثنين إن حكومته تستعد لانسحاب إسرائيل من الأراضي التي دخلتها خلال عدوانها الأخير على لبنان.
وأكد ميقاتي خلال زيارته إلى ثكنة للجيش اللبناني في قضاء مرجعيون، أن الجيش اللبناني "قادر على القيام بمهامه المطلوبة".
وأشار إلى أن هناك اجتماعا مرتقباً مع اللجنة الخماسية التي تضم ممثلين عن الجيش اللبناني وإسرائيل وقوة حفظ السلام الأممية "يونيفيل"، بالإضافة إلى الولايات المتحدة وفرنسا كدولتين وسيطتين في اتفاق وقف إطلاق النار.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
الجيش اللبناني في موقف قوي:
أوضح ميقاتي أن أحد أبرز المهام في المرحلة القادمة هو ضمان انسحاب إسرائيل من الأراضي التي توغلت فيها خلال عدوانها، مشيراً إلى أن الجيش اللبناني سيقوم بمهامه كاملة بعد الانسحاب الإسرائيلي.
وأضاف: "الجيش اللبناني لم يتقاعس يومًا عن مهماته، ونحن أمام امتحان صعب، وسيثبت الجيش أنه قادر على القيام بكل المهام المطلوبة منه".
كما شدد على أن الجيش اللبناني يظل رمزاً لوحدة الوطن ويحظى بدعم الشعب اللبناني.
من جانبه، أكد قائد الجيش اللبناني، جوزيف عون، أن الجيش اللبناني ظل صامداً في مراكزه وحافظ على سلامة المدنيين رغم الإمكانات المحدودة.
وقال "سنكمل مهمتنا لأننا مؤمنون بما نقوم به".
الخروقات الإسرائيلية المستمرة:
في وقت يواصل فيه الجيش الإسرائيلي خرق اتفاق وقف إطلاق النار، أكدت تقارير إسرائيلية أن إسرائيل ارتكبت 287 خرقًا منذ بدء سريان الاتفاق في 27 تشرين الثاني/نوفمبر.
وشملت هذه الخروقات القصف بالمدفعية، الغارات الجوية، التحليق بالطيران الحربي والمسيّر، وإطلاق النار من الأسلحة الرشاشة، بالإضافة إلى التوغلات وإطلاق قنابل مضيئة وتفجير المنازل.
ورد حزب الله على الخروقات الإسرائيلية في 2 كانون الأول/ديسمبر بقصف صاروخي استهدف موقع رويسات العلم العسكري في تلال كفر شوبا اللبنانية المحتلة.
خسائر الهجمات المتبادلة
أسفرت الهجمات المتبادلة بين حزب الله وإسرائيل خسائر عديدة من كلا الطرفين.
في لبنان أدت الهجمات الإسرايلية الى ارتقاء أكثر من 4 الاف مواطن، وأكثر من 16600 جريحًا، معظمهم من النساء والأطفال.
وكما تسببت الحرب في نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، لا سيما بعد التصعيد العسكري الذي بدأ في سبتمبر الماضي.
وفي إسرائيل قُتل وأصيب عدد المواطنين جراء الرشقات الصاروخية والطائرات المسيرة التي أطلقت من الأراضي اللبنانية، تجاه إسرائيل، ودمار كبير في المنازل والمباني وخسائر مادية أخرى.
وطالع ايضا:
إسرائيل تفرج عن خمسة لبنانيين وتواصل هجماتها على القرى الجنوبية