التقى وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في دمشق زعيم هيئة تحرير الشام، أحمد الشرع، في أول لقاء بعد توليه السلطة.
يُشار إلى أن هذه هي أول زيارة يجريها مسؤول أردني كبير إلى سورية منذ سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد في الثامن من ديسمبر.
ونشرت وزارة الخارجية الأردنية صور الصفدي والشرع (الملقب بـ أبومحمد الجولاني) خلال اللقاء وهما يتصافحان، من دون أن تحدد مكان انعقاد اللقاء.
وللحديث حول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "أول خبر" مع البروفيسور أيمن يوسف، المحلل السياسي والمؤرخ الفلسطيني، والذي قال إن أحمد الشرع حاليًا يقود حكومة الأمر الواقع في سورية.
وأضاف أن سورية بلد كبير ممتد وله اعتبارات سياسية واستراتيجية، مشيرًا إلى أن الكل يحاول أن فهم شخصية أحمد الشرع الذي لم يكن معروفا في السابق.
وتابع: "الشرع خرج من رحم الجماعات الإسلامية وجبهة النصرة ويبدو أن ميوله تميل إلى الإخوانية باتجاه الإسلام المعتدل، وأقرب إلى النموذج التركي".
واستطرد: "الأردن لا يملك إلا التفاعل معه، لأنه على حدودها الشمالية، ودول الجوار بدأت تتعامل مع سوريا بحلتها الجديدة، أما الدول الأجنبية تحاول جس النبض لمعرفة مدى التغير الذي حدث في عقل الرجل، وهل هو قادر على التقدم بسورية إلى الأمام في ظل التغيرات الداخلية والإقليمية".
ويرى البروفيسور أيمن يوسف أن سوريا تحتاج من عامين إلى ثلاثة لعبور تلك المرحلة الانتقالية الصعبة والمعقدة، وصناعة دستور جديد وقانون أحزاب.
وأشار إلى أن الأردن وتركيا ولبنان على وجه التحديد سيحرصون على أن يكون الإبحار في السياسة السورية بشكل سلمي، لأن أي انفلات للأمور سيكون لها انعكاسات على تلك الدول.