يبدأ تطبيق قرار رفع قيمة الضريبة المضافة في البلاد، اعتبارا من الأول من يناير المقبل، لتصبح 18%، وذلك بعد مرور أكثر من تسع سنوات على قرار خفض قيمة الضريبة من 18% إلى 17%.
وحول هذا الموضوع، كانت لنا في برنامج "يوم جديد" مداخلة هاتفية مع الدكتور عصمت وتد المحاضر والخبير الاقتصادي، ومراقب الحسابات، والذي قال إن ضريبة القيمة المضافة تضرب الفقراء.
وأضاف أن هناك نوعين من الضرائب، الأولى ضرائب تصاعدية إيجابية مباشرة تُفرض على الأرباح وترتفع نسبتها كلما ارتفع الربح، وهي تقلل من الفوارق الاجتماعية ومن خلالها تتم محاربة الطبقية في المجتمعات.
وتابع: "أبرز مثال عليها ضريبة الدخل على الأفراد والتي ترتفع تصاعديا بنسب تصل إلى 50%، بينما ضريبة الشركات ثابتة بقيمة 23%".
وأوضح أن ضريبة القيمة المضافة ليست ضريبة تصاعدية، ولكنها تنتمي للنوع الثاني وهي الضريبة التنازلية غير المباشرة، تُفرض على الاستهلاك وليس الدخل، مشيرًا إلى أن هذه الضريبة تنخفض نسبتها الحقيقة كلما ارتفع الدخل.
وأضاف: "على سبيل المثال، الغني والفقير إذا اشتروا نفس القميص يدفعون نفس الضريبة، لكنها تشكل نسبة أكبر عند الفقير، لأنها ستكون جزءًا كبيرًا من ثروته أو مدخراته، بعكس الشخص الغني، وبالتالي تقل نسبتها كلما ارتفع الدخل".
وأشار إلى أن هناك سلع معينة ضريبة القيمة المضافة "صفر" مثل الفواكه والخضروات وعمليات التصدير إلى خارج البلاد، لافتًا إلى أن الحرب شكلت عبئًا على ميزانية الدولة.