قدّم سيادة المطران حنا جلوف، النائب الرسولي لطائفة اللاتين في سوريا، التهاني بمناسبة عيد الميلاد المجيد، معربًا عن أمله أن يعم السلام في منطقة الشرق الأوسط.
وتابع: "نطلب من رب السلام أن يعم السلام في المنطقة، والعيد خاص جدا هذا العام بعد تحرير حلب في 48 ساعة، وتحرير سوريا في خلال 10 أيام، ولولا إرادة الله لما صار ما صار، والله يمهل ولا يهمل، واليوم شعبنا بدأ يشعر ويتنفس الحرية".
وأضاف في مداخلة هاتفية عبر إذاعة الشمس، أن الاحتفالات سوف تكون كما في السابق، لافتًا إلى أن حالة الفرح مختلطة بالخوف من المستقبل، بسبب ضبابية المشهد.
واستطرد: "يجب أن نتريث قليلًا حتى تتضح الصورة، بالإضافة إلى تقديم تعازينا لمن فقد أخ أو أب أو شخص عزيز خلال السنوات السابقة وهذا نوع من التضامن".
وأشار إلى أنه كان يوجد في حلب أكثر من 300 ألف مسيحي، واليوم العدد لا يزيد عن 30 ألف بسبب حالة الهجرة خلال السنوات الماضية بسبب الظروف التي مرت بها البلاد، معربًا عن أمله في عودة أهالي حلب إلى مدينتهم مرة أخرى، في حالة استقرار البلاد وهدوء الأوضاع.
ونوّه إلى أنه تم خلال الأيام الأخيرة عدة لقاءات مع هيئة تحرير الشام، من أجل طمأنة الناس أن كل شيء سيبقى كما هو، مشددًا على ضرورة الحذر، بسبب خروج عدد كبير من المجرمين من السجون، خلال تلك الفترة.
كما نفى ما تردد من أخبار عن تعيينه محافظ حلب، واختتم حديثه قائلًا: " نحن رجال علم ورجال صلاة، ورجال إنسانية، ونرفض أن نكون رجال سياسة، ونرفض المناصب السياسية لأنها ليست وظيفتنا".